أحمد نجيب الشابي: لمن أشكو إدارة بلدي؟؟ إلى السلطة السياسية التي تستعبدنا؟ إلى القضاء المقبوض على أنفاسه هو الآخر؟

نشر رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي اليوم الجمعة 30 جوان 2023 على صفحته الشخصية في الفايسبوك تدوينة تناول فيها تفاصيل زيارنه أمس لأخيه السجين السياسي السيد عصام الشابي و أوضح أنه و حسب التراتيب المعمول بها من قبل إدارة السجن. تقتصر الزيارة على شخصين من العائلة المقربة، مرة واحدة في الاسبوع لمدة ربع ساعة فقط وتتم عبر الهاتف من وراء حاجز بلوري سميك. والى ذلك يتمتع السجناء بحق إضافي في الزيارة

4 دقيقة

نشر رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي اليوم الجمعة 30 جوان 2023 على صفحته الشخصية في الفايسبوك تدوينة تناول فيها تفاصيل زيارنه أمس لأخيه السجين السياسي السيد عصام الشابي

و أوضح أنه و حسب التراتيب المعمول بها من قبل إدارة السجن. تقتصر الزيارة على شخصين من العائلة المقربة، مرة واحدة في الاسبوع لمدة ربع ساعة فقط وتتم عبر الهاتف من وراء حاجز بلوري سميك. والى ذلك يتمتع السجناء بحق إضافي في الزيارة بمناسبة الأعياد الدينية. يتناوب افراد العائلة المقربة على الزيارة وكان هذا الخميس من نصيبي في الزيارة.

و أضاف الشابي أن مئات العائلات المتلاصقة المتحاكة تنتظر على الطوابير. واضفا ذلك بيوم الحشر

و أكمل قائلا”خذنا مكاننا في الطابور تحت أشعة الشمس وضللنا ننتظر دورنا لتسليم القفة. بعد ساعة ونصف من التقدم الشديد البطيء، جاء دورنا لتسليم القفة إلى الشباك المخصص لقبولها وهممنا بالتوجه بعد ذلك إلى قاعة الانتظار لمقابلة قريبنا الموقوف ولكن طلب منا الأعوان العودة مجددا إلى آخر الطابور لانتظار دورنا لدخول القاعة. امتثلنا وعدنا إلى آخر الطابور وكان الانتظار شديد الطول في نفس الأجواء الخانقة والشديدة الحرارة، بعد ساعة ونصف أخرى تمكنا من دخول قاعة الانتظار التي كان بها مئات من الناس ينتظرون دورهم أيضا. حوالي الساعة الثالثة والنصف ظهرا وصلت أخيرا زوجة شقيقي إلى الشباك الثالث لتسجيل اسمينا على قائمة الزوار. فاجأها العون بالرفض لأن شقيقي تمتع بزيارة يوم العيد من قبل ابنيه، أجابت لكن زيارة العيد زيارة إضافية أما زيارة الخميس فأسبوعية وهو ما جرت عليه العادة. تمسك العون بالرفض دون تبرير أو تفسير و اضطررنا إلى الخروج من القاعة بخفي حنين بعد رحلة من الانتظار على الطوابير تحت أشعة الشمس الحارقة بلغت ست ساعات بأكملها. كنت أرتدي قميصا أسود اللون “اكتساه البياض بسبب الأملاح التي لفظها الجسم بمفعول الحرارة واشعة الشمس.

و أشار إلى أنه و زوجة عصام الشابي فايزة براهم توجها إلى مكتب “العلاقة بالمواطن” للتظلم” من هذا الموقف المذل، غير الإنساني، والفاقد لكل سند. لكن ورغم كياسة الاستقبال فلا حياة لمن تنادي.

و تساءل فلمن أشكو أمري يا ترى، لم يبق لي سوى الرأي العام بعد الله.

و أضاف بالقول “ما يحز في النفس ليس طول الانتظار ولا صعوبة التنفس حتى أنك كنت تشعر بأن قلبك يكاد يخرج من صدرك ولا هي قلة الاحترام فلا السن مبجل ولا المقام مبجل، لا بسبب المال او الجاه ولكن سبب الثقافة والأخلاق والسلوك المثالي، ولا يحز في نفسك الظلم المسلط عليك وعلى شقيقك فتلك مسألة أخرى حسابها في حلبة الصراع ضد الاستبداد وانما ما يحز في النفس هي إهانة المواطن من قبل الإدارة. إدارة تسجن المواطنين بالآلاف ولا تخصص لهم ما يكفي من المكاتب والأعوان للحفاظ على كرامتهم، إدارة لا تحترم التراتيب التي تضعها بنفسها ولا تكلف نفسها عناء إشعار المواطن بالتغيير الذي أدخلته، فلا تصدر بلاغا ولا تلصق مجرد معلقة على الجدران ولا تنبه عن طريق مكبرات الصوت التي تستعملها لحض الناس على الانضباط في الطوابير. إدارة كهذه لا تحترم المواطن، لا يمكنها الادعاء بحب الوطن فحب الوطن سعي وتضحية وليس خطابا اجوفا. وإدارة لا تحترم المواطن إدارة لا تحترم نفسها فهي تنحدر بنفسها من سمو الوظيف الى مستوى العسس المكلف بحراسة الحيوان، واحسب اننا ورثاء حضارة عريقة، حضارة “لا-مادية فعلا ولكنها حضارة تقوم على الاخلاق والقيم والمعارف والروح المدنية، حضارة تكرم الانسان.

كما أشار إلى تناقل وسائل الاعلام لخبر حرمان عصام الشابي من الماء لليوم التاسع على التوالي، في ظروف الصيف الحار،

و أفاد بالتوجه إلى مدير السجن لاستجلاء الأمر. لكن تم اعتراض طريقهم من قبل عون مسلح ليخبرهم ان المدير متغيب عن العمل.

و اختتم أحمد نجيب الشاب تدوينته بالتساؤل قائلا … “لمن أشكو إدارة بلدي؟؟ إلى السلطة السياسية التي تستعبدنا؟ إلى القضاء المقبوض على انفاسه هو الآخر؟

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​