أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء إطلاق القمر الاصطناعي (فاي – التجريبي) الثلاثاء.
يأتي ذلك ضمن مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية “فاي”، حيث تتم عملية الإطلاق من موقع إطلاق بايكونور كوزمودروم الروسي باستخدام مركبة الفضاء سويوز.
وتهدف هذه المبادرة الرائدة التي يقودها مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي إلى زيادة عدد الدول المستفيدة من أنشطة بناء القدرات لتطوير وتصنيع ابتكارات الأقمار الاصطناعية كخطوة مسبقة لاستكمال تطويرها بما في ذلك دعم المعرفة التقنية والعمليات الهندسية والبنية التحتية ذات الصلة بها بتكلفة اقتصادية.
وتحمل المنصة المعيارية للأقمار الاصطناعية (12U) حمولتين هما: نظام اتصالات لإنترنت الأشياء، حيث تم تصميم حمولة اتصالات إنترنت الأشياء بواسطة OQ Technology وهي شركة ناشئة مقرها الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة Space Ventures التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء؛ وتتولى هذه المنصة تخزين وإرسال البيانات المجمعة من أجهزة إنترنت الأشياء في المناطق النائية والصناعات والمركبات المستقلة باستخدام تقنية الجيل الخامس؛ أما الحمولة الثانية فتتمثل في نظام دفع فرعي صديق للبيئة، حيث طورت هذا النظام شركة SteamJet من المملكة المتحدة، ويستخدم هذا النظام الفرعي الماء باعتباره مادة رئيسة للدفع.
وستعمل مهمة القمر الاصطناعي “فاي – التجريبي” على تطوير مجال تكنولوجيا الفضاء حيث إن تصميمه ووظائفه المبتكرة تجعله الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ما يجعل مركز محمد بن راشد للفضاء رائدًا في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية.
وقال سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتمهيد طريق جديد في مجال تكنولوجيا الفضاء مواكبةً مع توسع برامجنا ومهامنا في مجال استكشاف الفضاء، نحن نطمح إلى تطوير القطاعات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها باستخدام أحدث التقنيات الفضائية وتعزيز الأهداف المستقبلية للدولة”، مشيرا إلى أن إطلاق القمر الاصطناعي (فاي – التجريبي) “يعد أولى خطواتنا ضمن البرنامج الدولي للوصول إلى الفضاء الذي بدأناه العام الماضي ويمثل نقطة تحول في مسيرتنا؛ وأكد أن طموحاتنا لا تتوقف عند هذه المرحلة بل نستعد أيضًا لإطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية في المستقبل”.
من جهته قال زكريا الشامسي مدير مشروع استضافة الحمولة في مركز محمد بن راشد للفضاء: هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي وتهدف إلى تعزيز استخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية فضلاً عن توفير فرصة للشركات والدول على حد سواء بما يعزز عمليات نشر وتشغيل أقمارها الاصطناعية في الفضاء.
ويمر الإطلاق بعدة مراحل وتكون البداية مع مرحلة الفصل وبعدها سيبدأ العد التنازلي لمدة ساعتين لكي يستقبل الفريق بالمحطة الأرضية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء أول إشارة من القمر الاصطناعي، وسيتم استخدام هذا الاتصال للتحقق من سلامة المركبة الفضائية واستعدادها لمواجهة اضطرابات الإطلاق.