قال رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقاءه بنانسي فايز، وزيرة الداخلية الألمانية، و جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي إن وجودهما في تونس دليل على عمق العلاقات و الإرادة المشتركة لتطوير العلاقة وفق تصور و فكر جديد و قراءة نقدية للسياسات السابقة للوقوف على أسباب التعثر و فتح آفاق جديدة تحترم سيادة تونس.
سعيد أضاف قائلا “لماذا نحن في هذا الوضع ! و لا بد أن نتجاوزه بعزيمة مشتركة و طرح السؤال المناسب هو الطريق للوصول إلى الجواب المناسب”.
كما قال أيضا “إنني أعبر من جديد أن تونس لا يمكن أن تكون إلا حارسة لحدودها و لا نقبل أيضا أن نكون بلدا للتوطين ، وبعض التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين تشير إلى سياسة غير مقبولة على أي مقياس”.
و واصل سعيد حديثه قائلا” المعاملة التي يلقاها هؤلاء البؤساء و المفقرين القادمين من دول الساحل و الصحراء إنسانية أفضل بكثير من المعاملة التي يجدها هؤلاء في دول أخرى”.
مضيفا “هناك شبكات إجرامية تتاجر بالبشر و الأعضاء جنوب المتوسط و شماله ، و لنعمل على تفكيكها و القضاء على الأسباب التي أدت لهذا الوضع”.
سعيد إعتبر أن الحلول الأمنية ضرورية لكنها لم تؤدي إلى لمزيد تفاقم الأوضاع.
مضيفا أن “ضمير الإنسانية لا يمكن أن يقبل بهذه الأوضاع المأساوية.. و دخلنا القرن 22 و مازال الكثيرون يحنون إلى القرون الماضية و الأعوام التي خلت، و الرجوع إلى الوراء لا يمكن إلا أن يعود بنا إلى الوراء”.