توجه ريان الحمزاوي رئيس بلدية الزهراء السابق من سجنه برسالة قال فيها إنه شهر في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة، “دولة تربيت منذ صغري على حبها، وحلفت أن لا أخونها، ولن أفعل. بدأت مسيرتي المتواضعة ناشطا صلب المنظمات والجمعيات. وترأست في سن 12 سنة المجلس البلدي للأطفال بالزهراء. تم انتخابي عضوا في برلمان الشباب وترأست منظمة الشباب التونسي. وتحصلت على عضوية في اتحاد الشباب العربي. وشاركت في عديد الندوات والمؤتمرات داخل تونس وخارجها. كنت عضوا في جل الهياكل الناشطة صلب اتحاد منظمات الشباب. وكنت عضوا في هيئة مهرجان الزهراء الدولي، وكاتبا عاما لجمعية الزهراء الرياضية. وتوجت هذه المسيرة بانتخابي رئيسا للمجلس البلدي بالزهراء لمدة 5 سنوات. وكنت أول رئيس بلدية، أو الرئيس الوحيد الذي تنازل عن جميع حقوقه المادية والعينية (سيارة, بنزين, راتب شهري، التغطية الاجتماعية والصحية” و أضاف أنه لم يدخر جهدا طيلة الفترة النيابية لخدمة المنطقة وأهاليها، والدفاع بشراسة عن مصالحها بروح شبابية ورؤية واعدة دون كلل أو ملل حتى أصل إلى هدفي الذي طالما حلم به حسب قوله
. و أشار إلى أن هدفه كان أن يجعل من مسقط رأسي قبلة للزائرين من جميع المدن التونسية، رغم قساوة الظروف المادية للبلدية باعتبار أن بلدية الزهراء أقل البلديات مواردا مالية في الجهة. واعتبر نفسه نذرا لهذا الوطن، وأبا روحيا لكل أبناء المنطقة. قائلا : حاولت أن لا أرجع طالب خدمة أو كل من يطرق بابي في كل المجالات. ففي الرياضة, كنت مشجعا وفيا وداعمًا للفرق الرياضية بالمدينة في مجال التنمية، كنت حريصا على المضي قدما نحو تطوير المدينة. في الشؤون الاجتماعية، حاولت أن أدخل البهجة، حسب الإمكانيات على العديد من العائلات. في الشؤون الخارجية، عملت على ربط علاقات تعاون مع مدن أجنبية.
و أفاد الحمزاوي في رسالته بأن هذا المجهود توج بربط علاقة متينة مع سفارة دولة اليابان بتونس،من خلال إحداث روضة بلدية نموذجية بالمدينة. وعملنا على عقد توأمة مع مدينة ” EDOGAWA” اليابانية. كان ذلك قبل حل المجالس البلدية بقليل. أثناء جائحة كورونا، عملنا على حماية سلامة وصحة أبناء الزهراء وما جاورها. “فقد كانت لنا تجارب نموذجية توصيل المشتريات, خياطة وتوزيع الكمامات التعقيم وإحداث مستشفى ميداني بالقاعة المغطاة بالزهراء، ووفرنا كل ظروف نجاح أيام التلقيح بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني “الصديق”. من اجتهد وأصاب فله أجران ومن أجتهد ولم يصب فله أجر واحد”
و تابع شهر مرّ، وقد تمر السنوات، وأنا خلف القضبان على خلفية تهمة كيدية غايتها النيل مني. ثهم منسوبة إلي باطلا رغم أن ،فريق الدفاع بأثبت راءتي منها بالأدلة والحجج والبراهين القاطعة. ومع ذلك لم يُطلق سراحي. أهكذا يكافأ المثابرون في وطني تهمتي، ليست التآمر على أمن الدولة. تهمتي هي الإفراط في الحلم، وكثرة الظهور الذي يقسم الظهور (جمع كلمة ظهر dos) دون شك. في الختام، و توجه بالقول لابنه “الطفل الصغير، أوصيك يا بني أن يسري حب الوطن في دمائك و أن لا تطأطئ رأسك. واصل في ما بدأه أباك ومن قبله جدك، وقبله جدي، ومن قبلهم جد أبي الذي كان عضوا في حركة تحرير البلاد وشارك في المقاومة ضمن مناضلي الحزب الدستوري زمن الاستعمار…. أنذرك لوطن شعاره نكران الجميل، لكن ما فيه يستحق العناء… إعمل ولا تنتظر جزاءً ولا شكورا. إعمل بما يرضي ضميرك وربك. وتذكر دائما أن عدالة التاريخ والعدالة الإلهية تنصفان في النهاية كل المظلومين….. وعند الله تنتهي الخصوم. أنا أحلم، إذن، أنا مسجون.. أنا أعمل، إذن، أنا مسجون. لقد حلفنا القسم أن لا نخون الوطن. الزهراء تعيش تحيا تونس فوق كل اعتبار.. السجين في زنزانة داخل زنزانة في سجن المرناقية محمد ريان الحمزاوي, السجين رقم 306718 . ” رسالة نقلها فريق الدفاع
