قال رئيس الجمهورية قيس سعيد أثناء زيارته يوم أمس الثلاثاء 13 جوان 2023 لمدينة الرديف من منطقة قفصة إن تونس تمتلك ذهبا و ثروة كبيرة من الفسفاط مشددا على ضرورة أن يعود الإنتاج إلى سالف نشاطه عكس ما حدث خلال السنوات الأخيرة.
كما تحدث سعيد عن عدد من الإضرابات التي كانت تعطل نقل الفسفاط عبر السكك الحديدية مشيرا في كلامه إلى تورط نواب سابقين بمجلس نواب الشعب المنحل.
سعيد خاطب جموع الحاضرين واعدا إياهم بأن تساعدهم الدولة في خلق الثروة عبر عدد من المشاريع عوضا عن البحث عن عقود في إطار “البستنة”، مشيرا إلى وجود تجاوزات في الإنتدابات.
كما قال سعيد إن الدولة التونسية لن تمد يدها للخارج طلبا للمساعدة مادامت الثروات موجودة، و أنه لن ينحني لأحد غير الله، وفق تعبيره.
رئيس الجمهورية تحدث مع أحد المحتجين الموجودين هناك قائلا إن الإحتجاج و المطالبة بالشغل حق مشروع لكنه لا يجب أن يوقف نشاط الشركة ، مواصلا القول” الإتفاقيات التي أبرمت معكم كاذبة”.
سعيد حمل معه بعض الصور التي تبرز عمليات تخريب للمنشأة قائلا إن هدفها ليس فقط السرقة إنما تخريب السكك و الملك العام بهدف وقف عملية تصنيع و نقل الفسفاط.
عدد من المحتجين أكدوا وجود تتبعات عدلية ضدهم رغم أنهم كانوا يحمون الشركة من “المخربين”، طالبين من سعيد الوقوف إلى جانبهم في قضيتهم.
سعيد قال أيضا”يكفي تجارة بالبؤس و الفقر”
و علق سعيد عن حديث أحد الشباب الذي قال إن المنطقة تعيش التهميش و “الحقرة” من طرف الدولة ، قائلا ” لا يحق لأحد ان يحتقركم ، و قفصة في الستينات كانت أفضل من ما هي عليه اليوم”.
قال أيضا” تم تفقير قفصة طيلة عشرات السنين و يجب أن يعود الفسفاط في أقرب وقت”.
رئيس الجمهورية تسائل عن البساتين التي يتم إنتداب العمال للعمل فيها قائلا” أين هي البساتين و الغراسة في قفصة إني لا أرى سوى المزابل و النفايات”.
مواصلا حديثه قائلا “أنا لا أقدم الوعود ، انا سأمهد لكم الطريق لتحقيق مطالكم و أمانيكم”.
سعيد تحدث عن إنتدابات بالإدارات حسب الولاء و للقيام بدور المخبرين داخلها، حسب وصفه.
سعيد خاطب المعتصمين قائلا” اليوم يجب أن يعود الفسفاط ، و سأمهد لكم الطريق لبعث شركات أهلية، و لا بد من معاقبة المفسدين الذين تركوا لنا إرثا من الفساد”.
و واصل سعيد القول” الفسفاط ثروة وطنية يجب أن تعم خيراتها على الجميع على قدم المساواة”