قال الحزب الدستوري الحر في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد تعليقا على زيارة الوفد الأوروبي المتكون من رئيسة المفوضية الأوروبية ” أورسولا فون دير لاين” ورئيسة الوزراء الإيطالية “جورجيا ميلوني” والوزير الأول الهولندي “مارك روته”إن هذه الزيارة تمثل اعتداءا على السيادة و الكرامة ، بيع فيها الوطن أمام عدسات الكاميرا ، إضافة إلى أن الأوروبيين يتعاملون مع مغتصبي السلطة و يبيّضون مكرسي الحكم الفردي المطلق، وفق ما جاء في نص الرسالة.
الدستوري الحر قال إنه لن يغفر لسعيد مغالطته للشعب التونسي و استعانته بالفاسدين و ترخيصه لعمل بعض الأطراف التي تحدث الفتن بين التونسيين و تضرب الوحدة الوطنية.
مضيفاً في نفس الرسالة أنه لن يعترف بالاتفاقيات التي أمضيت مع الطرف الأوروبي داخل غرف مظلمة وفق تعبير الحزب.
كما إعتبر أن رئيس الجمهورية لن يتمكن من مغالطة الرأي العام بتسويق فكرة أن الاتفاق الحاصل قد يكون حلا للوضع الحالي ، مضيفا أن اتفاقيات الهجرة هي تكريس لثقافة الاستيطان الأجنبي داخل تونس بهدف تحويلها إلى خادم مطيع للفضاء الأوروبي.
كما تطرق الحزب إلى ملف “مملكة أطلنتس” ، قائلا مخاطبا سعيد “ستحاسب يوما على تسترك على شبكات “اطلنطس” التي اخترقت البرلمان وتغلغلت داخل الدولة وفي صفوف المجتمع عبر تجنيس الشعب لصالح كيانات أجنبية”.
كما قال الدستوري الحر أن سعيد سيساءل على حرمان الشعب من مواطنته و انتهاك حقوقه المدنية و السياسية و إلغاء كل مؤسسات الرقابة لتمرير قراراته ” المدمرة” ، وسيتحمل المسؤولية السياسية و القانونية على تعريض سيادة تونس للخطر.
كما إعتبر أن سعيد سيخرج من الحكم بإرادة الشعب السلمي الذي سيحبط كل محاولات تشبثه بالسلطة خارج الأطر الشرعية.
و أنهى الحزب رسالته متوعدا سعيد بتوجيه تهمة الخيانة العظمى إن كانت نتيجة سياساته خلال فترة حكمه هي الإضرار بسلامة التراب التونسي طبق الدستور الذي كتبه بنفسه .،وفق نص الرسالة