أكدت أوكرانيا اليوم الاثنين 5 جوان 2023 تنفيذ “عمليات هجومية” في بعض قطاعات الجبهة، معلنة إحراز تقدم قرب مدينة باخموت، في وقت تحدث فيه مسؤولون أميركيون لصحيفة “نيويورك تايمز” عن مؤشرات بدء كييف هجومها المضاد.
وأضاف المسؤولون الأميركيون -الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم- أن تصاعد هجمات أوكرانيا مؤخرا كان مؤشرا محتملا على أن هجوم كييف المضاد المخطط له منذ فترة طويلة ضد القوات الروسية قد بدأ.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فقد استند المسؤولون الأميركيون في تقييمهم جزئيا إلى معلومات من الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية التي رصدت زيادة في العمليات من المواقع العسكرية الأوكرانية، حيث تمتلك تلك الأقمار الصناعية قدرات الأشعة تحت الحمراء لتتبع نيران المدفعية وإطلاق الصواريخ.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الأوكراني قوله “لدينا ما يكفي من الأسلحة لبدء الهجوم المضاد”.
بدوره، أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي -في لقاء مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية- عن تفاؤل حذر إزاء نتائج الهجوم المضاد في أوكرانيا.
وأضاف الجنرال ميلي أن الأوكرانيين حصلوا على كل ما يحتاجونه للحرب التي تعني الكثير بالنسبة لهم وللعالم بأسره، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أوكرانيا أنشأت شبكة عملاء لتنفيذ عمليات داخل روسيا، وبدأت تزويدهم بمسيّرات، وإن من وَصفهم بعملاء أوكرانيا في روسيا نفذوا هجوما بمسيّرة من الداخل استهدف الكرملين في أوائل مايو/أيار الماضي.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تعتقد أن هجوم كييف المضاد على روسيا سيعيد الأراضي الأوكرانية المهمة إستراتيجيا من قبضة موسكو، مؤكدا أن بلاده مستمرة في دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي، على حد وصفه.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في القوات الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن عجز روسيا عن معرفة اتجاه الهجوم المضاد يبقي الجيش الروسي متأهبا، ويدفعه للتحرك في أماكن عدة.
وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة -ومنها الصواريخ بعيدة المدى- للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية ولاستعادة السيطرة على أراضيها المحتلة.
وحذرت الرئاسة الروسية أمس الأحد من أن إمداد فرنسا وألمانيا كييف بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من “تصاعد التوتر” في الصراع الأوكراني.