قال مدير إدارة النظافة ببلدية حمام سوسة طارق بن عمر، إن بلدية حمام سوسة، بادرت انطلاقا من تجربتها الثرية في الحفاظ على نظافة وجمالية المحيط، في إطار الاقتصاد الدائري والتصرف الأمثل في النفايات، بإحداث مسالك لكل صنف من الفضلات التي يتم جمعها وفرزها والتصرف في كل صنف منها كل على حدة.
وذكر بن عمر في تصريح ل “وات” ان بلدية حمام سوسة أحدثت في هذا الاطار مسلك الورق والورق المقوى (الكرطون)، حيث تم اعلام جميع منتجي هذا الورق بمراسلات موجهة لتحديد الوقت المناسب للجمع وذلك بعد عقد اتفاقية شراكة مع مجمع مرخص له لقبول ها النوع من الفضلات بمقابل، كما أحدثت مسلك الفضلات الحيوية (اللحوم والدواجن,…) الذي يتم في اطاره جمع الفضلات القابلة للتعفن مفردة لدى المجازر وباعة اللحوم وباعة الدواجن والأسماك وصنع المرطبات.
وأعادت البلدية تحيين اتفاقية مع مجمع مرخص له لإنجاز مسلك البلور، حيث تم عقد اتفاقية مع شركة مختصة في رسكلة البلور لقبول جميع انواع هذه النفايات وتوفير حاويات خاصة لوضعها كنقاط تجميع تلقائي، وذلك بعد أن تم إعلام جميع منتجي البلور والحرفيين والنزل والمطاعم السياحية بمراسلات قصد تحديد الوقت المناسب للجمع.
ولفت إلى إن المنطقة البلدية بحمام سوسة تضم عددا هائلا من ورشات الحرفيين (إصلاح السيارات، حدادة، خراطة ونجارة الألومنيوم)، مما دفع بالبلدية إلى الشروع في القيام بالإجراءات المناسبة لإحداث مسلك خاص بفضلات ورشات الحرفيين التي تكون في الغالب فضلات معادن تشكل خطرا على عمال جمع الفضلات وعلى المعدات، مشيرا إلى إن الإدارة البلدية بصدد البحث عن شريك فاعل في جمع هذه الفضلات التي يمكن رسكلتها.
وبخصوص الفضلات العضوية المنزلية التي تمثل حوالي 55 بالمائة من مجموع الفضلات، قال بن عمر إن البلدية بصدد دراسة مشروع تثمين النفايات المنزلية لانتاج الكهرباء والسماد بتقنية غاز الميتان ، وذلك بالشراكة مع الاتحاد الاروبي ووكالة التحكم في الطاقة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وشركة تونسية صاحبة التقنية، مؤكدا ان هذا المشروع في المرحلة الثانية من دراسة الجدوى.
وبخصوص مسلك فضلات الحدائق والأجنة ذكر المسؤول البلدي ان البلدية تقوم بتثمين جزء من الفضلات الخضراء بالمنبت البلدي منذ 2003، مشيرا الى ان البلدية بصدد دراسة اتفاقية مع احد الخواص لإحداث وحدة استسماد للفضلات الخضراء والتوجه نحو اعداد اجراء خاص للاستخلاص لرفع هذا الصنف من الفضلات بمقابل.
وذكر أنه في اطار اتفاقية الشراكة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وجمعية “الفل” للبيئة بحمام سوسة حول المشروع الوطني للاستسماد الفردي الذي يهدف الى نشر ثقافة الفرز الانتقائي واستغلال الفضلات العضوية لاعادة رسكلتها وانتاج السماد العضوي، تم بداية من يوم 19 مارس 2023 الانطلاق بتوزيع 5 صناديق استسماد على المتساكنين بمختلف أحياء المدينة لاشعاع التجربة والتحسيس بفوائد الاستسماد وطرقه.
وحرصا على تنظيم سير المسالك الخاصة المحدثة ومراقبة تنفيذها وتفادي شكايات المواطن بصفة عشوائية، أحدثت بلدية حمام سوسة التطبيقة التفاعلية للهواتف الذكية “حمام سوسة” التي تمكن من قبول شكاوى المواطنين الحينية وقبول مطالب المواطنين في التدخلات التي تهم خدمات القرب النظافة الانارة والطرقات وذلك بالإضافة الى متابعة مسالك جمع الفضلات الحرفية والمهنية بطريقة دقيقة من شانها ان تقلص من التنقل وتجعل طالب الخدمة اكثر اندماجا في منظومة جمع الفضلات.
