عبرت وزير الشؤون الثقافية حياة قطاط السبت عن أملها في أن “لا تتجاوز أشغال إنجاز المركز الإقليمي العربي للتراث الثقافي المغمور بالمياه العام”.
وأفادت بأنه جرى الإختيار على مقام “سيدي قاسم” بالمهدية لإحتضان هذا المركز، الذي يعد مكسبا وطنيا هاما قادرا على الرفع من إشعاع تونس ثقافيا وأن يعرف بكنوزها التراثية.
وأوضحت، خلال زيارة أدتها إلى المهدية، أن مقام سيدي قاسم خضع إلى إختبار خلص إلى أن أسس المعلم لا زالت صحيحة “وهو ما سيخفض من كلفة تهيئته لإحتضان مقر المركز”.
وذكرت الوزيرة بأن المهدية كانت احتضنت سنة 2013 دورة لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي واختار المشاركون آنذاك المهدية لتحتضن المركز الإقليمي لما تزخر به من آثار مغمورة بالمياه.
وبينت، في الإطار ذاته، أنه تمت المصادقة على هذا القرار خلال العام الجاري مشيرة إلى النقص الذي تعانيه تونس في مجال المختصين في علم الآثار المغمور بالمياه.
وشددت على أنه “لا يوجد سوى مختصين اثنين في تونس” مؤكدة إجراء تأهيل مكان ثان بجهة المهدية ليكون مركز تدريب في مجال الآثار المغمورة بالمياه. وقالت، في نفس السياق، “سنعمل على توفير المكونين والتجهيزات الضرورية لتكوين موارد بشرية مؤهلة ومختصة في الميدان المذكور”.
ولاحظت القرمازي أن تونس، التي تتوفر على مئات المواقع والمعالم الأثرية، لا تتوفر على الإمكانيات المادية اللازمة لتسجيل أعداد هامة منها كتراث عالمي.
وأضافت أن هذه المواقع تتطلب استثمارات طائلة لصيانتها وتعهدها وحمايتها من النهب والتخريب حتى تكون مصدرا تنمويا هاما.