أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر اليوم الأربعاء 31 ماي 2023 بقصر قرطاج، على اجتماع مع عدد من الأساتذة الجامعيين تم خلاله تناول جملة من المواضيع ذات العلاقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس.
وتطرّق اللقاء إلى ملف مقاومة الفساد الذي لا يزال مستشريا في عديد القطاعات وضرورة محاسبة كل من أفسد ولا يزال يعمل في الظل ليخدم من لا دأب له إلا افتعال الأزمات وتكديس الثروات والتنكيل بالشعب في قوته وفي معاشه، وفق ما نشرته الرئاسة على صفحتها.
.وشدّد رئيس الجمهورية، في هذا الاجتماع، على ضرورة التعويل على الذات مؤكّدا على أن الحل يكمن في العمل وخلق الثروة ومساهمة كل الأطراف مساهمة حقيقية تقوم على الشعور المفعم بالمسؤولية وبالانتماء للوطن وبحق كل التونسيين والتونسيات في أن يعيشوا محفوظي الكرامة في دولة محفوظة الكرامة ومحفوظة السيادة.
وقال رئيس الدولة، في مقطع فيديو نُشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، إن الشركات الأهلية تعتبر أفضل دليل على تشجيع المبادرة الحرة.ولفت سعيّد إلى أن “أفضل ما يفند ادعاءات الكثيرين وافتراءاتهم الشركات الأهلية، التي وضعت حتى يتمكن العاطلون عن العمل من خلق الثروة ويكونوا فاعلين ومنتجين.
وقال أيضا “بادر عدد غير قليل من الشباب بانشاء هذا الصنف من الشركات رغم العقبات والمماطلة التي لا تزال تعطل مبادراتهم”.
وأضاف رئيس الدولة أن الفساد مازال يعربد في عديد المؤسسات والكثيرون في تونس وخارجها يفكرون بطريقة تحجب الحقائق ولا تتناول أسباب الفقر.
وتساءل قيس سعيّد عن أسباب عدم التفكير في أسباب الاقصاء الاقتصادي.
ولفت إلى أنه “للأسف العالم لا يجازي الصدق والاستقلال بل يجازي الطاعة والخنوع والاستكانة ولكننا لن نكون من بين هؤلاء” وفق تعبيره.