أوضح الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي لكشف ميديا اليوم الاثنين 8ماي 2023 أن الاكتتاب الوطني يكون مفيدا في حال تكون نسبة الادخار في بلد ما مرتفعة لكن بالنسبة لتونس في السنوات الاخيرة المؤسسات و الأفراد لم ينخرطوا في هذا الاكتئاب
بسبب تراجع المقدرة الشرائية و الأزمة التي خلفتها جائحة الكورونا و حرب أوكرانيا
و أضاف أن من يشارك في عملية الاكتتاب هم البنوك و المؤسسات المالية وبالتالي عوض أن تذهب الأموال لتمويل الشركات الصغرى و المتوسطة و الاستثمار بصفة عامة توجه نحو تمويل نفقات الدولة و غايات استهلاكية و مشتريات انتاجية
و قال الشكندالي إن هذا مضر بالاقتصاد التونسي مشيرا إلى أن ضخ سيولة بدون مقابل مادية نامية للثروة يسبب تضخم مالي و يؤثر على الاقتصاد و نمو الاستثمار
و أشار إلى أن البنوك استفادت من هذه العملية في السنوات الأخيرة و حققت أرباحا كبيرة.
تجدر الاشارة إلى أن عملية إكتتاب جديدة انطلقت اليوم الإثنين 8 ماي 2023 خاصة بالقسط الثاني من القرض الرقاعي الوطني 2023، لتعبئة 700 مليون دينار لتمويل ميزانية الدولة وسط توقعات بنجاحه وربما تجاوز المبلغ المطلوب. وفق بلاغ لوزارة المالية
ونصّ القرار الصادر عن وزيرة المالية على خاصيات وشروط إصدار القسط الثاني من القرض الرقاعي الوطني 2023، الذي تتواصل عملية الإكتتاب فيه لمدة أسبوع، اي حتى 17 ماي الجاري.
ويمكن الإكتتاب في القرض الرقاعي الوطني حسب اختيار المكتتب في الأصناف الثلاثة التالية: صنف “أ” بقيمة اسمية لكل سند بـ 10 دنانير والصنف “ب” بقيمة اسمية لكل سند بـ 100 دينار مع مدة سداد بسبع سنوات اما الصنف “ج” فهو بقيمة اسمية لكل سند بـ 100 دينار ومدة سداد بعشر سنوات.
وتتراوح نسب الفائدة لهذه الأصناف تباعا بين 75ر9 بالمائة و80ر9 بالمائة و95ر9 بالمائة سنويا.