قال العميد بالحرس الوطني حسام الدين الجبابلي في تصريح “لرويترز”إن أعداد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط ارتفعت بشكل عام، لكن عدد المغادرين من تونس زاد بشكل كبير وبلغ مستويات غير مسبوقة.
وأوقف خفر السواحل ما يزيد عن 17 ألف شخص في البحر في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، مقارنة بحوالي 3000 فقط في نفس الفترة من عام 2022 ..
قفزت هذه الأرقام بعد حملة استهدفت المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في فيفري الماضي ، والتي أعلنها الرئيس قيس سعيد مستخدما لهجة ندد بها الاتحاد الأفريقي ووصفها بالعنصرية. .حسب رويترز.
من جهة أخرى انتقد حقوقيون أسلوب تحطيم المحركات قائلين إن بعض القوارب تُركت بلا دفة وسط الأمواج وتعرضت لخطر الغرق.
لكن الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني نفى لرويترز تعرض المهاجرين للخطر وقال إن خفر السواحل يتعرضون
لتهديدات متزايدة في البحر عند إيقاف قوارب المهاجرين
و أشار إلى إصابة أحد رجال خفر السواحل في يده بعد تعرضه لضربة بآلة حديدية استعملها مهاجر.
هذا و تحدثت رويترز في تحقيق نشر اليوم عن توثيقها لاشتباكات بالعصي و القضبان الحديدية عند محاولة خفر السواحل إيقاف هذه المراكب التي يكون أغلب راكبيها من الجنسيات الافريقية خاصة السودانيين الفارين من الحرب بالاضافة الى السوريين .
و نقلا عن نفس المصدر أشارت إلى أن صناعة قوارب الموت الحديدية أصبحت نشاطا مربحا للكثيرين في مناطق العامرة والمساترية حيث يستعمل كثيرون منهم منازلهم لصناعة المراكب قبل نقلها للشاطئ.
تشير أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن حوالي 500 مهاجر لاقوا حتفهم أو مازالو مفقودين في حوادث غرق قبالة السواحل التونسية هذا العام وهو أمر لم يسبق حدوثه ويظهر بوضوح هول الكارثة.