قال أمين عام حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي أأثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن خروجه و إنسحابه من حركة النهضة كان مبنيا على مسار كامل منذ 8 سنوات من تقييم أداء القيادة داخل الحركة و التي تكاد تكون مختصرة في شخص راشد الغنوشي، مضيفا أن من أبرز المؤاخذات هي عدم التوقي من المخاطر على التجربة التونسية و الحركة، و التي من بينها وصول قيس سعيد إلى الرئاسة و اهتراء صورة الأحزاب و عدم التقدم في البرامج التنموية.
مضيفا أن خروجه من الحركة لم يمنعه من مقاومة الانقلاب بل جعله متحررا من بعض القيود التي من الممكن أن تفرض عليه، مؤكدا تضامنه مع النهضة و بقية الأحزاب.
و في سؤاله عن تحالف النهضة مع قلب تونس ما بعد انتخابات 2019 ، قال المكي إنه لا يود الخوض في هذا الأمر حاليا لما تقتضيه المرحلة من بعض الإحترازات، قائلا “بصورة مقتضبة جدا، كان علينا الوفاء بالوعود للناخبين” مضيفا أن المسؤولية ليست مسؤولية النهضة فقط إنما يتحملها بعض الأحزاب الأخرى التي كانت مترددة في إجاباتها آنذاك و من بينها حركة الشعب و حزب التيار الديمقراطي، مشددا على أنه لعد زوال هذه الظروف سيعود إلى الحديث في هذا الموضوع بأكثر صراحة.
المكي قال إنه في سنة 2011 و قبل تقديم طلب تأشيرة حزب حركة النهضة إقترح تكوين حزبين لا حزب واحد لتقسيم الأفكار بين حزب يتبنى الفكر المعارض المطالب بالحرية و حقوق الإنسان و آخر يقدم برامج تفصيلية، نظرا لإختلاف وجهات النظر في المواقف الإقتصادية و السياسية داخل الحركة ، مضيفا أن فكرة تأسيس حزبه الجديد لم تكن وليدة ما حصل يوم 25 جويلية 2021 و ليست فكرته وحده أيضا، مشددا على أن إجراءات سعيد كانت واحدة من التفاصيل و ليست السبب الرئيسي و أن موقفه لم يكن ليتغير حتى لو يفعل سعيد ما فعله.