أدت وزيرة العدل ليلى جفال، أمس الإثنين 01 ماي 2023، زيارة غير معلنة إلى السجن المدني المسعدين بولاية سوسة، أين تحادثت مع الإطارات والأعوان العاملين بالسجن، مهنئة إياهم بعيد الشغل، مكبرة فيهم ما يبذلونه من جهود للحفاظ على أمن الوحدات السجنية وحماية المودعين وحفظ سلامتهم في إطار ما ينص عليه الدستور والقوانين والمواثيق الدولية والمبادئ الأساسية لحقوق الانسان.
وشددت الوزيرة لدى معاينتها لورشات التأهيل والمصحة السجنية والصيدلية ومصلحة التصدي وفرقة الأنياب على ضرورة المضي في توخي اليقظة والحيطة في حفظ أمن الوحدات السجنية واستباق كافة مخططات المساس بأمن الوحدات وسلامتها، على غرار ما أظهره أعوان وإطارت سجن برج الرومي من حرفية ومهارة عالية.
كما اطلعت على الخدمات المقدمة إلى المودعين وظروف الإقامة بالسجن المذكور وإعاشة المودعين وظروف إعداد الوجبات وتقديمها، مؤكدة على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة وحفظ الصحة، وتابعت عمليات التزود بمختلف المواد الغذائية والاستهلاكية وخاصة الأساسية منها، مشددة على ضرورة حسن خزنها وحفظها طبقا للقواعد الصحية والعلمية المستوجبة في الغرض.
ولدى زيارتها للأجنحة والغرف السجنية وفضاء الام المرضعة ، أصغت الوزيرة لمشاغل عدد هام من المودعات والمودعين والتي تعلقت بالخصوص بطول أجال التقاضي ومدة الايقاف الى جانب طلب توسيع قاعدة المتمتعين بالعفو ..
وقد أوضحت جفال في هذا الصدد أن الوزارة بصدد العمل على تقليص الزمن القضائي للحد من طول آجال التقاضي، مشيرة كذلك إلى الحرص المتواصل على مزيد تفعيل العقوبات البديلة وتوسيع نطاق المنتفعين بها، الى جانب العمل على تعميم المحاكمة عن بعد كمراجعة مقاييس التمتع بالعفو والسراح الشرطي ومراجعة الاحكام المنظمة له في المنظومة الجزائية في الفترة القريبة القادمة، بما يوفر المزيد من المرونة ويسمح بقبول اكبر عدد ممكن من المساجين المبتدئين ممن تتوفر فيهم شروط العفو والسراح الشرطي او تمتعوا بالتأهيل وشاركوا في دورات تكوينية وتدريبية وتبين سعيهم للعودة كعناصر منتجة وفاعلة في المجتمع.