علّق المفكر و الباحث في الحضارة العربية الإسلامية سامي براهم على تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الجمعة 28 أفريل 2023 عند قوله”لا شيء يعوض الورق التقليدي لأن العلاقة بالكتاب ليست كالعلاقة بالآلة والوسائل الحديثة” وذلك خلال زيارته لمعرض تونس الدولي للكتاب بالقول إنّه كان يمتلك نفس الانطباع قبل اكتشافه ولتأثير الرقمنة والذكاء الإصطناعي وفتحها لآفاق واسعة للبحث والتطوير .
وأكد براهم في تدوينته على حسابه الخاص بموقع فايسبوك أنّه تبيّن لهأنّ المسافة بين الورقي والرقمي سنوات ضوئية من الذكاء الصناعي واقتصاد المعرفة واختصار الزمن وسرعة تدفق المعلومة و تداولها
وأضاف براهم أن العلاقة بالورقي التقليدي تبقى مسألة نوستالجيا عاطفية مشدودة للتملّك المحسوس للأشياء وضعف مدارك التجريد وعدم تملّك التقنيات الحديثة وبطء الانخراط في عولمة المعلومة في زمن التطوّر المذهل للثقافة الرقميّة التي تعادل الصّناعات الثقيلة وسيطرتها على العالم حتى اختفت الأوراق التقليدية أو تكاد
وختم الباحث في الحضارة العربية الإسلامية سامي براهم بأنه يمتلك في مكتبته عديد المجلدات التي لم يصفحها منذ سنوات رغم أنه قرأتها رقميا وجالى فيها وفي ما كتب عنها طولا عرضا وتقليبا على مختلف الوجوه التي يقتضيها البحث وذلك بما توفره تطبيقات البحث ومحركاته من إمكانيات غير محدودة للقراءة والتحليل والإحصاء والمراجعة والتدوين. ولم يعد لهذه المجلدات من نفع سوى تزيين رفوف المكتبة مع عبء تنظيف الغبار الذي يعلوها !!!