تبني شاطئ المتوسط”: مبادرة متوسطية لأجل مقاومة التلوّث البلاستيكي.

يطلق الصندوق العالمي للطبيعة في شمال أفريقيا-تونس، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة في اليونان والصندوق العالمي للطبيعة في تركيا، برنامج “تبني شاطئ المتوسط”.

3 دقيقة

سيطلق الصندوق العالمي للطبيعة في شمال أفريقيا-تونس، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة في اليونان والصندوق العالمي للطبيعة في تركيا، برنامج “تبني شاطئ المتوسط”.


وأوضح الصندوق، في بيان أصدره، الخميس، أن هذه المبادرة، تهدف إلى مراقبة وجمع البيانات بخصوص النفايات البحرية وزيادة الوعي بشأن التلوّث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط.
وأكّد الصندوق العالمي للطبيعة، أن النفايات البلاستيكية هي مصدر قلق متزايد حول العالم والبحر الأبيض المتوسط، فكل سنة ينتهي الأمر بآلاف الأطنان من البلاستيك في البحر، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للحياة البحرية. وأضاف الصندوق، أن برنامج ” تبني الشاطئ” يقوده الشباب ويشجع المتطوعين والمدارس والمنظمات على “تبني” شواطئ محددة في تونس واليونان وتركيا لرصد وجمع البيانات عن النفايات البحرية.
وتُستخدم البيانات، التي تم جمعها، لتطوير منصة مراقبة النفايات البحرية لعموم الناس في البحر الأبيض المتوسط لمكافحة التلوث البلاستيكي في المنطقة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن البحر الأبيض المتوسط يشكل موطنا لأكثر من 150 مليون شخص ويجذب أكثر من 400 مليون سائح كل سنة.


وعلى الرغم من أهميته البيئية، فإن البحر الأبيض المتوسط ملوث للغاية، مع مستويات تلوث، على طول ساحله، أعلى بكثير مما كانت عليه في بحر البلطيق والبحر الأسود.
وتشكل النفايات البحرية تهديدًا خطيرًا للحياة البرية والبحرية، مما يؤدي إلى تلويث السلسلة الغذائية البحرية والتسبب في إصابة أو موت الحياة البحرية.وتعد تونس من بين دول المتوسط الأكثر تضررا من التلوّث البلاستيكي. وبحسب وزارة البيئة التونسية، تنتج تونس أكثر من 2،5 مليون طن من النفايات سنويًا وتشكل النفايات البلاستيكية حوالي 10 بالمائة من هذا الإجمالي.
وتشير التقديرات إلى أن 50 ألف طن من النفايات البلاستيكية ينتهي بها المطاف في البحر كل سنة، مما يتسبب في أضرار بيئية خطيرة للنظم البيئية البحرية و صحة الإنسانوتم إطلاق برنامج “تبني شاطئ المتوسط ” من قبل الصندوق العالمي للطبيعة في اليونان في سنة 2021 وتوسع منذ ذلك الحين ليشمل تركيا وتونس.
ولفت البيان إلى أن غالبية النفايات الموجودة على الشواطئ اليونانية من البلاستيك (84 بالمائة) تتكون من أعقاب السجائر وقطع صغيرة من البلاستيك والقش البلاستيكي وأغطية الزجاجات البلاستيكية وقطع صغيرة من البوليسترين، تمثل أكثر من 50 بالمائة من إجمالي النفايات المسجلة.و تهدف مكاتب الصندوق العالمي للطبيعة في تونس واليونان وتركيا إلى التأثير وبناء مستقبل أفضل للحياة البرية والناس. وتعد هذه المبادرة خطوة حاسمة نحو منطقة متوسطية أنظف وأكثر صحة. ودعا الصندوق، في بيانه، الجميع للانضمام إلى هذه المبادرة.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​