منظمات دولية تنتقد إعتبار سياسات الحكومة “الإسرائيلية” أو مناصرة حقوق الفلسطينيين معاداة للسامية

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن أكثر من 100 منظمة عاملة في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية، ومن ضمنها “منظمة العفو الدولية” وهيومن رايتس ووتش، تحث “الأمم المتحدة” على احترام حقوق الإنسان في جهودها الرامية إلى مكافحة معاداة السامية. أضافت أكثر من 40 منظمة أخرى أسماءها إلى نسخة محدّثة من الرسالة المفتوحة التي وجهتها هيومن رايتس ووتش […]

3 دقيقة

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن أكثر من 100 منظمة عاملة في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية، ومن ضمنها “منظمة العفو الدولية” وهيومن رايتس ووتش، تحث “الأمم المتحدة” على احترام حقوق الإنسان في جهودها الرامية إلى مكافحة معاداة السامية.

أضافت أكثر من 40 منظمة أخرى أسماءها إلى نسخة محدّثة من الرسالة المفتوحة التي وجهتها هيومن رايتس ووتش وشركائها في 3 أفريل 2023 إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لـ “تحالف الحضارات” التابع للأمم المتحدة. في تلك الرسالة، تحث المنظمات الأمم المتحدة على عدم تأييد أو تبني التعريف العملي لمعاداة السامية الذي وضعه “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست”.

قالت المنظمات إن معاداة السامية “تلحق ضررا حقيقيا بالمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم وتتطلب عملا هادفا لمكافحتها”. قالت أيضا إن على الحكومات وقادة العالم إدانة معاداة السامية واتخاذ خطوات لحماية المجتمعات اليهودية، بما فيه محاسبة مرتكبي جرائم الكراهية.

مع ذلك، دعت المنظمات قيادة الأمم المتحدة إلى التأكد من أن جهودها لمكافحة معاداة السامية “لا تعزز أو تؤيد عن غير قصد السياسات والقوانين التي تقوّض حقوق الإنسان الأساسية، بما فيها الحق في التحدث والتنظيم لدعم الحقوق الفلسطينية وانتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية”.

إذا أيدت الأمم المتحدة أو تبنت تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، قد تسيء الحكومات والمحاكم استخدامه لتقييد انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية أو مناصرة حقوق الفلسطينيين، مما سيكون له أثر مروّع على حرية التعبير. قالت المنظمات إن التعريف العملي للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست أسيء استخدامه مرارا بهذه الطريقة. أشارت أيضا إلى وجود تعريفين آخرين على الأقل يقول عدد من العلماء أنهما أقل قابلية لأن يُساء استخدامها وهما “إعلان القدس حول معاداة السامية” و “وثيقة نيكسوس”.

خلال الأسبوعين الماضيين، ارتفع عدد المنظمات الموقعة من 60 إلى 104. تُظهر زيادة دعم منظمات حقوق الإنسان والحقوق المدنية القلق المتزايد بشأن استخدام التعريف العملي للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، والحاجة إلى التأكد من عدم انحراف مكافحة معاداة السامية عن غايتها.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​