قال الناشط المدني و الرئيس السابق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضاني أثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن الحوار يجب أن يكون مفتوحا و أن يشمل جميع الأطراف ، معتبرا أن الإتحاد توجه بالمبادرة إلى رئيس الجمهورية و استثنى منها عددا من الأحزاب التي تعتبر ما حصل يوم 25 جويلية انقلاباً ،عكس الاتحاد الذي يعتبر أن ما حصل هو تصحيح مسار.
الرمضاني قال إن الرئيس يعتبر هذه المنظمات التي تدعو إلى الحوار هي على حد السواء مع باقي الأحزاب و هو تصوريتبناه منذ سنوات و يتصور فيه زوال الأحزاب و المنظمات و المؤسسات.
محدثنا أضاف أن الرئيس عبر بطريقة واضحة عن رفضه للحوار ، و أن على المنظمات الراعية للحوار أن تجعله شاملا و لا يستثني أي طرف و أن يعرض على سعيد و على باقي الأطراف أيضا.كما شدد الضيف على ضرورة فرض ضغط سلمي من أجل الذهاب الى حوار و إلغاء هذا الإقصاء المبني على عدم مساندة إجراءات 25 جويلية ، قائلا إنه “من غير المعقول أن يكون حوارا فقط بين أطراف تحمل نفس الأفكار و التصور ، و عليه أن يشمل جميع الأفكار مع وضع ضوابط إحترام حقوق الإنسان” .
الرمضاني اعتبر أن هذه المنظمات وضعت نفسها في حالة من الإحراج و في مسار مغلق ، كما أنها مطالبة بالخروج من هذا المأزق وتقديم مفهوم جديد للحوار لكي لا تفقد مصداقيتها إضافة إلى استعمال كل أوراق الضغط السلمي للخروج بالبلاد من أزمة جعلت الغرب والعالم يتحدث عنا ويجعلنا ملفا على طاولة حواراتهم.
الرمضاني قال أيضا:” إما أن نواصل في سياسة الإنكار و نحن أسياد أنفسنا ، أو أن نطرح تساؤلات و نحاول تدارك الأزمة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، و في هذه الحالة عندما يتعلق الأمر بالبلاد فلا يجب أن نترك أي أحد خارج دائرة التشاور و الا سنصل إلى حالة من الانهيار” .
كما إعتبر ان الدولة تحتكر السلطات و ترفض التواصل مع الصحفيين و المجتمع المدني و الأحزاب السياسية ، مشددا على ان المطالب واحدة بالنسبة لجميع الأطراف و هي إنقاذ البلاد و توفير مناخ للحرية و أوضاع اقتصادية واجتماعية أفضل و هي أساسا المطالب التي قامت عليها الثورة ، كما أن الأمور لا يحب أن تعود كما كانت سابقا مثلما حصل من ترذيل البرلمان و أن نضع تصورا آخر للعمل السياسي.
و في حديثه عن الحزب الدستوري الحر ، قال الرمضاني إن الحزب مطالب بالاعتراف بالثورة على النظام السابق الديكتاتوري الذي كانت قياداته جزءا منه ، و أنه جزء من ترذيل البرلمان في الفترة الفارطة ، معتبرا أن عبير موسي لا تريد التخلي عن المنظومة التي تنتمي إليها و التي لا تهتم لشؤون البلاد إنما هدفها الوحيد مواجهة حركة النهضة