يحيي التونسيون اليوم الأحد 9 أفريل 2023، الذكرى 85 لعيد الشهداء. حيث اندلعت أحداث 9أفريل 1938 بخروج مجموعات وطنية حاشدة للمطالبة بسن إصلاحات سياسية جديدة على رأسها إحداث برلمان تونسي و انتخابات وشملت المظاهرات نقاط عدة بساحة الحلفاوين بقيادة السياسي على البلهوان ورحبة الغنم بقيادة المنجي سليم وقد شكّلت لأحداث 9 أفريل 1938 منعرجا حاسما في مسار الحركة الوطنية ومرحلة فارقة في تاريخ تونس ونضال شعبها في سبيل الحرية.
وبحسب شهادات من عاصرها جوبهت المسيرات برصاص الإحتلال الفرنسي، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وتبعتها حملات اعتقالات واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية آنذاك حيث اعتبر البعض هذه الأحداث اللبنة الأولى للزصزل إلى محطة الإستقلال لاحقا سنة 1956 .
وقد دأب التونسيون على إحياء ذكرى تلك الأحداث سنويا من خلال مسيرات تجوب وسط العاصمة ومن المفترض أن يشارك فيها هذه السنة تيّارات سياسية عدة و نقابية و شبابية وثقافية بالتزامن مع ما تعيشة تونس من أزمة سياسية وإقتصادية و إجتماعية وحالة عدم إستقرار منذ أن أعلان رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن إجراءاته الجديدة في 25 من جويلية 2021 وما ما انجرّ عنها من تعطيل للبرمان وحل لمؤسسات دستورية منتخبة واستبداله بمؤسسات أخرى دستور و برلمان جديد انتهت باعتقال أبرز معارضي حكمه
