اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، في حين تواصلت ردود الفعل العربية والدولية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والانتهاكات في المسجد الأقصى، وسط دعوات للتهدئة وضبط النفس.
كما أدان وزير الخارجية التركي الهجوم الإسرائيلي الذي انتهك حرمة المسجد الأقصى والوضع التاريخي له في شهر رمضان، وأضاف أنه “لا يمكن قبول المعاملة غير الإنسانية للشرطة الإسرائيلية تجاه المعتكفين في المسجد الأقصى”.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن الشؤون الأمنية في إسرائيل تم تسليمها إلى أكثر سياسي عنصري وفاشي، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مؤكدا أن الحل الدائم يكمن في حل الدولتين المقبول عالميا، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن “تركيا بدأت حوارا جديدا مع إسرائيل، ولكن ليعلم الجميع -وفي مقدمتهم إسرائيل- لا يمكن أن يكون هذا مقابل القضية الفلسطينية، فالمسجد الأقصى والقدس خط أحمر بالنسبة لنا دائما، وفي هذه المسائل لا يمكننا المساومة أبدا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقت سابق ضرورة أن يتوحد العالم الإسلامي إزاء الهجمات الإسرائيلية.
وشدد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، على ضرورة تغليب الحكمة للحيلولة دون دوامة عنف جديدة، وأنه سيكون من المفيد اتخاذ مبادرات لتوجيه جميع الأطراف إلى تحكيم لغة العقل والمنطق.
في السياق نفسه، حثت الصين الأطراف المعنية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي على ضبط النفس وعدم تصعيد الموقف. وطالبت المتحدثة باسم الخارجية الصينية مجلس الأمن الدولي بإجراء مشاورات عاجلة بشأن الوضع.
كما دان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، و”الهجمات العشوائية” بالصواريخ من جنوب لبنان وغزة على إسرائيل مؤكدا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ودعا كليفرلي كل الأطراف إلى خفض مستوى التوتر واحترام ترتيبات الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس ووقف جميع الاستفزازات.
في واشنطن، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل عن قلق بلاده بشأن ما يجري في القدس من أحداث، وشدد في مؤتمر صحفي على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة بالمدينة.
كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تأسيس ما وصفه بالإطار من أجل حوار إسرائيلي فلسطيني، ورأى أنه يجب إيجاد حل على أساس الدولتين وأنّ الآلية التي تعمل بها الدول الغربية ليست كافية.
