المعتقلون السياسيون يقرّرون عدم الخروج من السجن مجددًا احتجاجا على “سيارة التعذيب”.

أكدت هيئة الدّفاع عن القادة السياسيّين المعتقلين في قضيّة "التّآمر" اليوم 06 إفريل 2023 مجددا إخراجهم من السجن بسبب ما وصفوها بسيارة التعذيب التى يقع نقلهم بواسطتها لحضور جلسة المحاكمات أو لحضور عملية الإستنطاق بمكتب التحقيق أو للعلاج في حالات المرض وفق بلاغ صادر عنها .

3 دقيقة

أكدت هيئة الدّفاع عن القادة السياسيّين المعتقلين في قضيّة “التّآمر” اليوم 06 إفريل 2023 مجددا إخراجهم من السجن بسبب ما وصفوها بسيارة التعذيب التى يقع نقلهم بواسطتها لحضور جلسة المحاكمات أو لحضور عملية الإستنطاق بمكتب التحقيق أو للعلاج في حالات المرض وفق بلاغ صادر عنها .

وقالت الهيئة انّ منوبيها وهم شيماء عيسى، وغازي الشواشي، وعصام الشابي، ومحمد خيام التركي، وجوهر بن مبارك، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج، ومحمد الأزهر العكرمي، قرروا بداية من اليوم رفض التنقل بتلك الشاحنة مهما كان داعي أو سبب الإخراج.

واعتبرت الهيئة أنّ ما وصفوها المعتقلين “بشاحنة التعذيب” هي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين ، وهي مجهزة بقفص حديديّ معدّ لإستقبال شخص واحد، وهو يتوسط الصندوق الخلفي للشاحنة، بحيث يقع وضع السجين داخله مُكبّل اليدين مطأطأ الرأس في وضعية الجلوس بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة، كما تتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، مما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات “دُوار” وغثيان ويشعر بحالة إختناق من ندرة الهواء.

ويظيف بيان الهيئة أنّ المعتقلون يعانون خلال نقلهم بتلك السيارة خاصة خلال السير في منعطفات الطرقات أو مع كل مخفض سرعة، ومع كل حفرة تعترض سبيل شاحنة النقل فتتحوّل تلك الرّحلة إلى حصّة تعذيب بأتم بمعنى الكلمة. وقد حدث هذا مع كل المنوّبين بمن فيهم شيماء عيسى بمناسبة نقلها للمستشفى لعيادة الطبيب.

وتؤكّد هيئة الدّفاع أنّ بعض قضاة التّحقيق قد عاينوا الحالة الصحيّة والنفسيّة التي يكون عليها المعتقل، الذي يخضع لرحلة العذاب، عندما يقع إخراجه من ذلك القفص بحيث يكون عاجزا على الوقوف على قدميه.

هذا وقد أكّد المنوّبون أنّ قرارهم سيبقى ساري المفعول إلى أن تُعدل الإدارة السجنيّة بمنّوبة وبالمرناقيّة عن إستعمال “سيّارة التّعذيب” وتؤَمِّن نقلهم، عندما يتطلّب الأمر ذلك، بسيّارات النّقل العاديّة المتوفّرة لديها، لضمان عدم إيذائهم جسديّا ونفسيّا بما لا يُشّكل خطرًا عليهم وعلى صحّتهم.

هذا التصريح

تنويه

بقلم

Picture of شيماء همامي

شيماء همامي

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الصحافة مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن السياسي

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​