نشر عدد من الشخصيات الحقوقية و السياسية بيانا اليوم إثر اعلام محمد الرزقي بإنهاء وعدم تجديد عقد عمله بشركة المواسير ببئر مشارقة برغوان معتبرين أن هذا الاعلام جاء بشكل فجئي يوما واحدا قبل نهاية العقد والذي كان من المفترض تجديده خاصة في غياب اي إخلال بالعمل او ببنود العقد ،
و قالوا في بيانهم إن إدارة الشركة تمترست وراء ما إعتبروه “ترسانة القوانين المتخلفة” التي تبيح لها استغلال عمالها وموظفيها عبر ٱليات التشغيل الهشة كالتعاقد، مضيفين في نفس البيان أن هذه القوانين التي لطالما كانت محل مطالبة بالتغيير تماشيا مع الحق في الشغل اللائق التي تضمنه كل الدساتير وكل حقوق الانسان ، وعلى اثر هذا الإجراء بادر محمد الرزقي بالاعتصام بمقر الشركة المذكورة مطالبا بحقه في الشغل وبترسيمه أو في أدنى الحالات تجديد عقد عمله.
و أعلن الممضون على نص البيان تضامنهم التام مع محمد الرزقي ومطالبتهم بتسوية وضعيته فورا ودون ابطاء وتحميل مسؤولية ما يمكن أن يؤول إليه اعتصامه لإدارة الشركة المذكورة، واستعدادهم لدعمه بكل الوسائل المشروعة
كما إعتبروا أن هذه الحركة النضالية يمكن أن تكون فاتحة لتحركات جماعية من أجل الغاء كل اشكال التشغيل الهش وبهذا الخصوص وجهوا دعوتهم لكل من يتعرض لمظالم مشابهة ومرتبطة بقوانين التشغيل الهش للتحرك بالأشكال النضالية المتاحة في مراكز عملهم وفي تفقديات الشغل.
و في نفس السياق وجهوا دعوتهم لكل القوى السياسية والمدنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل للالتفاف حول مطلب الحق في الشغل اللائق والغاء كل أشكال التشغيل الهش ، ودعواتهم بصفة خاصة المكونات السياسية والمدنية بزغوان لدعم الاعتصام والخطوات النضالية التي ستصاحبه، حسب نص البيان.
