نظم الحزب الجمهوري و تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية التي تضم كل من التيار والعمال والتمتل والقطب، وقفة إحتجاجية أمام وزارة العدل للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين السياسي فيما يعرف بقضية التامر على أمن الدولة
ورفع المتظاهرون صور كل من الناشط السياسي جوهر بن مبارك و أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي و غيره كما رفع المتظاهرون شعارات عدة على غرار حريات لا قضاء التعليمات

وقالت النائبة السابقة بالمجلس التشريعي و الناشطة السياسية يمينة الزغلامي في تصريح لكشف إن المتهمين بالتآمر هم أشخاص عارضوا قيس سعيد بطرق سلمية عبر تظاهرات و بيانات و تصريحات إعلامية و هو ما جعل الوقفة خليطا من الشخصيات السياسية و ناشطي المجتمع المدني على إختلاف توجهاتهم.
الزغلامي قالت إنه من المستحيل تصديق أن هذه الشخصيات تتآمر على الدولة معتبرة إياهم وطنيين يعملون من أجل مصلحة الوطن و معتقلين سياسيين من أجل أرائه، داعية السلطة إلى إطلاق سرااحهم فورا.
في نفس السياق إعتبرت يمينة الزغلامي أنه من العار أن نجد ناشطة نسوية بحجم و أفكار شيماء عيسى داعية إلى مزيد التضامن معها و الضغط من أجل إطلاق سراحها مثلما حدث مع ناشطات أخريات سابقا، كما دعت المجتمع النسوي إلى الوقوف في صف بشرى بالحاج حميدة بعد أن تم ذكرها في ملف التآمر مؤخرا.
من جهته قال
قال الناطق الرسمي بإسم الحزب ، إن الوقفة تأتي تزامنا مع النظر في مطالب السراح للموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة و لتبليغ عدد من الرسائل أبرزها أن هذه الشخصيات تتعرض للظلم و أن ما يحصل هو بمثابة مهزلة للدولة.
كما شدد على أنهم لن يتراجعوا و لن تخفت أصواتهم المطالبة بالحرية للموقوفين، متوجها بالخطاب لوزيرة العدل قائلا إنه من العيب أن تتهم شخصيات قضت عشرات السنين في النضال من أجل تونس بالتآمر.
الصغير قال أيضا إن التجارب السابقة كانت خير درس لمؤسسات الدولة بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية ، الا أن القيم و المبادىء و الشعب و الوطن باقون، و ستنتهي تلك الديكتاتوريات و تبقى أفعالهم.
كما إعتبر وسام الصغير أنهم كلهم متآمرون على أعداء الوطن و ليس ضده ، و أنهم في خدمة الوطن و يدافعون عنه ، مضيفا أن الشعب سيكتشف زيف الرواية الرسمية في قادم الأيام بعد فشل كل السياسات في حل المشاكل الإقتصادية و الاجتماعية.
في ذات السياق قالت المحامية و القيادية السابقة بحزب التيار الديمقراطي في تصريح لكشف عقب الوقفة إن الرئيس اليوم مطالب بنشر تقريره الطبي للشعب التونسي ، مضيفة أن ما يحدث الآن في عهد سعيد أمر مخيف و قادر على تخريب الدولة.
عبو قالت إن مطلبها يأتي بسبب الممارسات الخطيرة لرئيس الجمهورية من حملة إعتقالات و توظيف للقضاء العسكري إضافة إلى الأزمات الديبلوماسية التي قد تسببها خطاباته، معتبرة أنه يعيش دائما بسياسة الصراع مع بقية الأطراف و يتناسى القضايا الأساسية للشعب التونسي.
كما أكدت في نفس السياق عدم إطمئنانها من العيش تحت حكم سعيد طالبة تفعيل أمر التصريح بالملف الطبي مثلما يحصل مع التصريح بالأملاك، مضيفة أن هذا الأمر كان قد طلب سابقا من الباجي قائد السبسي و حصل في عدد من الدول الأجنبية.