أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة 23 مارس 2023 من العاصمة البلجيكية بروكسال أنه لن يرضخ للعنف بعد المواجهات وأعمال الشغب التي تخللت الاحتجاجات الرافضة لقانون إصلاح نظام التقاعد الفرنسي حيث تم اعتقال مئات المتظاهرين منذ انطلاق الاحتجاجات وفق تصريح لوزير الداخلية جيرالد دارمانان.
وفي سياق متصل أشار ماكرون أنه مستعد للنقاش مع النقابات العمالية حول ظروف العمل ورواتب الموظفين. مشيرا إلى أن إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل سيظل قائما حتى يصدر المجلس الدستوري قرارا بشأنه وفق تعبيره.
بينما طالب الأمين العام لنقابة سي إف دي تي لوران بيرجيه أمس الجمعة الحكومة بتعليق إصلاح نظام التقاعد وفتح المزيد من المفاوضات مع النقابات.
من جانبها أعربت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش في بلاغ للمفوضية عن قلقها من الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المحتجين مؤكدة أنّ أعمال العنف المتفرقة من بعض المتظاهرين أو غيرها من المخالفات التي يرتكبها آخرون لا يمكن أن تبرر استخدام قوات الأمن للقوة الخشنة ضد المحتجين بل عليها احترام حقهم في حرية التجمع والتظاهر. بعد أن شهدت حوالي 300 مدينة فرنسية تجمع نحو 3.5 مليون فرنسي بحسب النقابات العمالية و 1.8 مليون بحسب وزارة الداخلية احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد الذي ينوي الرئيس الفرنسي تطبيقه وينص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.