قال المحامي و الناشط السياسي سليم بن حميدان أثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن قرار تحجير السفر على 14 محامي لا يعتبر أمرا غريبا بعد إنقلاب 25 جويلية حيث أن النظام يحاول مسح كل المدافعين عن الحرية و الديمقراطية عبر عزل قضاة و إستهداف سياسيين و صحفيين و ناشطين، مضيفا أن هذه القرارات هي فضيحة تبرز مواصلة سلطة الإنقلاب في سياسة قمع المعارضين،حسب قوله.
بن حميدان إعتبر أن السلطة التي أغلقت البرلمان بدبابة و ألغت واحدا من أفضل دساتير العالم لن يثنيها أي شيء على إستهداف المحامين،مضيفا أن الهدف من ذلك هو ترويع الشعب و تخويفه الذي إعتبره مهددا في كرامته اليوم.
في تعليقه عن تهم التآمر على أمن الدولة و محاولة الإنقلاب الموجهة ضد عدد من السياسيين قال بن حميدان إن الرئيس يكذب و يعاني من إضظربات نفسية تجعله يتوهم أن كل الناس يتآمرون عليه، مضيفا أن إتصال المعارضين بالسفراء الأجانب هو أمر معمول به في كل العالم و يندرج ضمن الدور العادي للسفارات في الدول الموجودة فيها.
في سياق آخر نفى ضيف كشف مباشر التهم الموجهة لصهره السياسي محمد بن سالم مؤكدا أنه يواجه تهمة الإستلاء على 2000 بقرة هولندية كانت في إطار صفقة من وزارة الفلاحة، و هو ما دفع فرقا أمنيا للبحث عن هذه الأبقار في أماكن عديدة رغم أن هذه الصفقة غير موجودة أصلا لا زمن حكم بن علي و لا الترويكا، مضيفا أن الرئيس محاط بمراهقين سياسيين.
بن حميدان قال إن صهره محروم من السفر منذ سبتمبر من السنة الفارطة دون أي تهم واضحة و بقي في حالة إنتظار لتوجيه تهمة ضده حسب قوله، مؤكدا أن القبض عليه تم في الجنوب التونسي بعيدا أكثر من مائة كيلومتر عن المناطق الحدودية و أن سباب تواجده كان زيارة عائلية لإحدى بناته ، كما أن المبالغ المحجوزة عنده أثناء إيقافه لا تعتبر ضخمة بالنسبة لشخص إشتغل 25 عاما في الخارج و له أملاك و مشاريعر إضافة إلى أنها أموال مصرح بها و قانونية.
كما قال إن الهدف من إيقاف بن سالم هو إسكات المعارضين و إستهداف لشخصه لأنه من بين أول الشخصيات التي إعتبرت إجراءات 25 جويلية إنقلابو نبه من العودة إلى الحكم الفردي، معتبرا أن محاولة الخروج من التراب التونسي خلسة إن وجدت فهي من باب الدفاع عن النفس لشخص حرم من مقابلة عائلته و من مواصلة التداوي خارج تونس.
سليم بن حميدان إعتبر أن تمويل جبهة الخلاص لا يعتبر جريمة بل هو شرف و وسام على صدر كل من يمول و يدعم العمل الحقوقي و السياسي ، و أن السلط الديكتاتورية هي فقط من تعتبر هذا الأمر جريمة.