قال الكاتب الصحفي و المحلل السياسي حاتم نفطي أثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن الرئيس قيس سعيد اليوم يعتدي على قرينة البراءة للمتهمين و الموقوفين ، و يعتبرهم مذنبين دون صدور أحكام قضائية ضدهم.
النفطي علق على خطاب الرئيس الأخير يوم عيد الإستقلال من ولاية القيروان حيث إعتبر أن المعجزات التي يتحدث عنها الرئيس بعد 25 جويلية هي أرقام قياسية تحققت في نسب العزوف عن الإنتخابات و إنقطاع المواد الإستهلاكية و الغذائية.
كما إعتبر أيضا أن سعيد يريد كتابة تاريخ جديد لتونس يبدأ معه و ينتهي معه بصفته الحاكم بأمره ، حيث يكون التاريخ مرتبطا أساسا بخياراته و مراسيمه و من خلال طمس تواريخ و محطات مهمة في تونس كعيد الجمهورية و عيد الإستقلال و ذكرى الثورة و الإحتفال بها بطريقة غير مألوفة و إعتيادية.
النفطي قال إن سعيد يريد تسويق صورة أن 25 جويلية هو عيد الإستقلال الحقيقي للشعب التونسي، إضافة إلى تسويق بطولاته على حساب الشعب المطالب بالرضاء و السكوت.
كما تطرق إلى ملف الإعتقالت الأخيرة معتبرا أن المحاسبة يجب أن تكون فردية و ترتكز على براهين لا محاكمات جماعية ضد المعارضين، و أن ما يسميه الرئيس اليوم عشرية سوداء كانت الفترة الأفضل في تاريخ الديمقراطية التونسية و بناء اللبنة الأولى لهذا المسار الذي تلوث فيما بعد بالفساد و سوء الحوكمة طيلة تلك السنوات.
النفطي تحدث عن عشرات الشكايات المرفوعة ضد عدد من أنصار الرئيس قاموا بجرائم ثلب و إتهامات باطلة ضد المعارضين إضافة إلى تسريب محاضر بحث في جرائم صنفت إرهابية ، إلا أن القانون يستثنيهم و لا يطبق على المحسوبين على مسار 25 جويلية.
كما قال إن سعيد يختلق أشباحا و أوهام ليمسح فيها نتائج فشله، و حول التشفي من الخصوم إلى سياسة دولة ، مشيرا في ذلك إلى عدد من الملفات و التي كان آخرها إقالة رئيس لجنة الصلح الجزائي.
