قال المؤرخ التونسي و أستاذ التتاريخ المعاصر عميرة علية الصغير في تصريح لكشف إن الحد الأدنى من المعرفة يتطلب التعريف بالتواريخ المهمة للبلاد التونسية و أهمها المتعلق بمسيرة النضال الوطني و الكفاح ضد المستعمر ، موضحا أن الإستقلال كان على مرحلتين مهمتين أولها تاريخ 3 جوان 1955 حيث تم إمضاء إتفاق الإستقلال الداخلي مع شروط فرنسية، من بينها الحفاظ على الحظور الفرنسي بتونس إداريا و عسكريا و إقتصاديا و كذلك ببقاء المعمرين الفرنسيين.
لكن الضغط الذي ولدته مكونات الحركة الوطنية آنذاك بكل مكوناتها السياسية و المسلحة فرضت على المستعمر إمضاء بروتوكول 20 مارس 1956 لتتحصل تونس على إستقلالها الكامل ، و هو ثمرة نضالات كبيرة ، معتبرا إياه تاريخ تكريس السيادة الكاملة لتونس، رغم وجود القوات الفرنسية في كامل تراب الجمهورية و إستحواذ المعمرين الفرنسيين على أكثر من مليون هكتار من |أراضينا.
علية قال إن بداية الإنفراج من الإستعمار كانت عبر مراحل عديدة إنطلقت عام 1955 ومن ثم جلاء الجيش الفرنسي عام 1961 و في مرحلة أخرى تم إستعدادة الأراضي التونسية سنة 1964 و بسط كامل النفوذ التونسي عبر تونسة الأمن و القضاء و التعليم و غيرها من المرافق و تنصيب حكومة وطنية تونسية دون ضغوط.
المزيد في هذا الفيديو :