قال الدكتور أيمن البوغانمي الباحث في الشؤون السياسية وتاريخ الاقتصاد أثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن تعريف الخيانة العظمى اليوم عند السلطة هو ممارسة السياسة و هو تعريف تعتمده الأنظمة الديكتاتورية ، معتبرا أنه من حق المعارضة أن تلتقي بشخصيات أجنبية ،إضافة إلى أن الدول و السفارات التي تتهم بها المعارضة من أجل اللقاءات التي عقدت معها هي دول حليفة وصديقة لتونس ، كما أن القانون واضح و لا يمنع التعامل مع دول أجنبية لسنا في حالة حرب معها ، حسب قوله.
البوغانمي قال إن الشيء الوحيد الذي يجيد سعيد فعله هو تخوين خصومه السياسيين و هو أمر سيهوي بنا إلى القاع ، كما أننا بحاجة إلى العالم لكي نتطور، خصوصا و أن مستقبل شبابنا اليوم هو في علاقة بالخارج و السوق العالمية ، و إذا ما اعتبرت الدولة أن علاقة شعبها بالأجانب هو خطر فهي ستساهم في فشلهم و تتحول إلى عائق أمام طموحاتهم.
و في نفس السياق صرح الدكتور أيمن بوغانمي أن التغيير يجب أن يكون تونسيا بالأساس نافيا أن يكون هناك أي طرف قد إستعان بالجيش الأمريكي مثلا أو غيره ، مضيفا أن لا أحد يعلم إلى حد الآن الأفعال التي إرتكبها المتهمون باغتيال الرئيس و الإنقلاب عليه.
الباحث في الشؤون السياسية قال إن محاضر البحث و ما يتم تداوله اليوم من تهم هو أمر مثير للسخرية معتبرا معارضة سعيد و عقد الإجتماعات مع الأجانب لتفسير المواقف السياسية هو أمر منطقي و عادي، كما أن سعيد كان قد زار أمريكيا سابقا و إلتقى بوزير الخارجية ليبرر موقفه الشخصي من ما يحصل في تونس بعد إجراءات 25 جويلية.