قال الدكتور أيمن البوغانمي الباحث في الشؤون السياسية وتاريخ الاقتصاد أثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن ما نراه منذ 25 جويلية و تولي سعيد لزمام الأمور كلها هو مشروع لإنهاء السياسة في البلاد التونسية ، و أن من يمارس السياسة اليوم فهو يعرض نفسه للخطر، مضيفا بأن هناك نية لتفكيك الدولة عبر حل كل المجالس و الهيئات و المؤسسات داخل الدولة.
معتبرا أن المواصلة على هذا المنوال سيصل بنا إلى حالة من الشمولية حيث تدار كل الأمور من طرف شخص واحد تحت نظام حكم مطلق .
و في حديثه عن قضية الهجرة و ما تلاها من مواقف و خطابات رسمية في تونس أكد البوغانمي أن خطاب سعيد حول قضية الهجرة جاء بعد مدة قصيرة من زيارة وفد ايطالي لتونس و كان واضحا عليه التأثر بالخطاب الرسمي اليميني .المتطرف للحكومة الإيطالية ، مضيفا أن ما يحصل اليوم في حق المهاجرين من دول جنوب الصحراء يهدف إلى محاولة لإرضاء الجانب الأوروبي عموما و الإيطالي على وجه الخصوص ،كما أكد الدكتور البوغانمي أن تونس تسهل عودة المهاجرين الذين يتم ترحيلهم من الأراضي الإيطالية
مضيفا أن سعيد لم يكن واعي بالعمق الايديولوجي لفكرة التغيير الديمغرافي للمجتمع الذي تحدث عنه ، حيث أن المهاجرين ليس لهم أي رغبة أو نية في البقاءعلى الأراضي التونسية بل هي فقط نقطة عبور بالنسبة إليهم ، مطالبا الدولة بوضع إستراتيجية واضحة لسياسة الهجرة.
