قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أثناء حضوره في برنامج كشف مباشر إن الآفاق اليوم مسدودة في تونس،مرجحا الذهاب إلى سيناريو مجاعة أو حرب أهلية تنهار بعدها الدولة معتبرا أن ترجمة خطاب سعيد لا تعطي سوى الدماء و الكوارث واصفا إياه بخطاب تقسيم تونس إلى سلطة من الأخيار ومعارضة من الأشرار، مضيفا أن الشعب مطالب بأن يدرك بأن هذه السياسة ستذهب بالدولة إلى كوارث إذا لم يتم إنقاذ الوطن.
من جهة أخرى و في إجابته عن سؤال ارتباط حركة النهضة بالاغتيالات السياسية و تسفير الشباب إلى بؤر التوتر قال الغنوشي إن النهضة بريئة من كل التهم الموجهة إليها و هي الضحية الأكبر من قضية الاغتيالات السياسية، قائلا :
من اغتال الشهداء معروف و الملف واضح، و معارضي الحركة يحاولون إلباسها جبة الإرهاب
مضيفا أن هناك إصرار على إبقاء حركة النهضة في قفص الاتهام من قبل من انتصرت عليهم بالصندوق منذ 2011، كما استغرب الغنوشي إتهام علي العريض بتسفير الشباب إلى سوريا معتبرا إياه الشخصية الوحيدة التي تجرأت على تنظيم أنصار الشريعة و التصدي له بعد الثورة و أن له الفضل في مقاومة الإرهاب.
الغنوشي أكد أن الأبحاث جرت مع مواطنين من 24 ولاية بحثا عن أي دليل قد يورط حركة النهضة و قيادتها في ملف التسفير، لكن دون جدوى، مضيفا أن موجة التسفير كانت على خلفية قانون العفو التشريعي العام الذي أمضاه محمد الغنوشي و ساهم في انتشار التيار السلفي داخل المساجد لنشر أفكارهم.
و في الحديث عن ليلة 25 جويلية و ما سبقها قال الغنوشي إن الأمر كان سيحصل حتى لو كان أي قيادي آخر من النهضة على رأس البرلمان، معتبرا أن هناك خطة كاملة كانت تحاك لترذيل المجلس النيابي و تشويهه و ما حصل هو ثمرة مخططات تم الإعداد لها من قبل، فعديدة هي البرلمانات التي عرفت صراعات بين النواب لكنها لم تغلق بالدبابات مثل ما حصل في تونس حسب تعبيره.
نهاية، وجه رئيس حركة النهضة بعض الرسائل إلى المعارضين المعتقلين معتبرا اياهم شرفا للحرية و الثورة و أن لقائهم سيكون قريبا، و من جهة أخرى وجه بعض الكلمات لرئيس الجمهورية قيس سعيد قائلا:
لو دامت لغيرك لما وصلت إليك، و تذكر أن الحساب عند الله.
واعدا التونسيين بغد افضل و أن هذا الوضع لن يدوم.