كشفت بلدية صفاقس، اليوم الخميس، خلال ملتقى إعلامي، عن الشروع في دراسة ترمي إلى ضبط مخطط عمل خاص بالطاقة المستدامة والمناخ، وذلك في إطار مشروع التنقل النشيط والذكي الرامي إلى التقليص من حدّة الاختناق المروري والتلوث في المدينة، والحد من الانعكاسات البيئية السلبية لأنماط النقل التقليدي الملوثة ولا سيما السيارات الخاصة.
وكانت البلدية أطلقت هذا المشروع المموّل من الاتحاد الأوروبي بكلفة مالية تقدر بـ17 مليون دينار في شهر جوان الفارط، وتشترك فيه كل من بلدية صفاقس، وبلدية الشيحية، ومشروع “تبرورة”، وصندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، بالإضافة إلى شبكة المدن المتوسطية، ومقاطعة “كاتالونيا” بإسبانيا، ووكالة التعاون الألماني “جي إي زاد”.
ويشتمل المشروع على جملة من الدراسات وأشغال التهيئة، بحسب مدير عام المشاريع الكبرى ببلدية صفاقس رياض الحاج طيب، الذي بيّن أن مكونات هذا المشروع الذي تمتد فترة تنفيذه على أربع سنوات تتمحور حول “تخطيط التنقل الحضري”، و”تنفيذ مشاريع مبتكرة في التنقل المستدام”، و”التوعية وتعزيز القدرات”، و”الاتصال والنشر وتثمين النتائج”.
من جهته، ذكّر رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، بالجهود التي انخرطت فيها البلدية منذ 2012 بالشراكة مع منظمة “جي إي زاد” في مجال الانتقال الطاقي والتحكم في الطاقة ما أهّلها في 2016 للحصول على جائزة من منظمة مبادرة المناخ في فعاليات مؤتمر الأطراف 23 المنعقد بمدينة مراكش بالمغرب، والحصول في 2017 على جائزة الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة باعتبارها بلدية نموذجية في مجال النجاعة الطاقية.
واستعرض اللومي المشاريع التي أنجزتها البلدية في السنوات الأخيرة ضمن مخطط عمل الطاقة المستدامة وآخرها مشروع المحطة الفوطوضوئية بضيعة “بشكة” التي تقوم على الإنتاج الذاتي للكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية وإنجاز مشروع تحالف البلديات للانتقال الطاقي خلال سنوات 2020 و2021 و2022 الذي تضمن تدخّلات شملت عديد الميادين مثل النظافة، والإنارة، والمباني البلدية، والمستودع البلدي، وتحسين التصرف البلدي لمزيد تحسين النجاعة الطاقية بما مكن البلدية من الحصول على علامة الصنف الفضي في مجال الطاقة في 2022. وقامت البلدية كذلك بربط المنشآت الرياضية بالغاز الطبيعي، وإنجاز مشاريع نموذجية في مجال تهذيب المباني البلدية اعتمادا على مبدأ النجاعة الطاقية باستعمال الطاقة الشمسية، فضلا عن تهذيب وصيانة قصر البلدية وقاعة المؤتمرات والمسرح البلدي، ودائرتي سيدي منصور وحي الحبيب، وعديد الأسواق بالاعتماد على ذات المبدأ.
وات