جمعية تقاطع: خالد بوزيان ضحية المرسوم عدد 54‏

قالت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات في بيان لها اليوم الثلاثاء إنه في 25 نوفمبر 2022 تمت ملاحقة الناشط الحقوقي والسياسي خالد بوزيان من قبل 3 أنفار بزي مدني طلبوا منه الذهاب معهم حيث أعلموه أنهم رجال‎ ‎شرطة دون ‏إن يستظهروا بما يفيد ذلك‎.‎‏ ومع رفض خالد لطلبهم‎ ‎قاموا بتوجيه جملة من عبارات التهديد والتوعد ثم غادروا المكان‎. ‎

4 دقيقة

قالت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات في بيان لها اليوم الثلاثاء إنه في 25 نوفمبر 2022 تمت ملاحقة الناشط الحقوقي والسياسي  خالد بوزيان  من قبل 3 أنفار بزي مدني طلبوا منه الذهاب معهم حيث أعلموه أنهم رجال‎ ‎شرطة دون ‏إن يستظهروا بما يفيد ذلك‎.‎‏ ومع رفض خالد لطلبهم‎ ‎قاموا بتوجيه جملة من عبارات التهديد والتوعد ثم غادروا المكان‎. ‎

وفي اليوم الموالي تم توجيه استدعاء رسمي إلى‎ ‎‏”خالد بوزيان” من قبل فرقة الشرطة العدلية دون ذكر السبب. ومع ذهابه ‏للاستفسار حول سبب استدعاءه تم إلقاء القبض عليه واعتقاله ليتبين فيما بعد أن إيقافه كان بسبب تدوينات كان قد نشرها على ‏صفحته الشخصية بموقع فايسبوك انتقد فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد والنظام السياسي الحاكم وفق نص البيان

. و أضافت الجمعية أنه حسب رواية محاميته فإن ‏إيقاف خالد كان على‎ ‎معنى المرسوم عدد 54 لسنة 2022 مؤرخ في 13 سبتمبر 2022 يتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة ‏المعلومات والاتصال. بعد إيقافه تم عرض خالد أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف ثم تم الاحتفاظ به وإيداعه بالسجن‎.‎‏ ‏ومنذ شهر نوفمبر لا يزال خالد محبوسا إلى اليوم‎ ‎دون أن تقوم المحكمة بتعيين جلسة له والحكم في قضيته رغم صدور قرار في ‏ختم الأبحاث بسبب ذلك أعلم خالد محاميه وأصدقائه انه قرر الدخول في إضراب جوع في حال لم تقم المحكمة بتعيين جلسة ‏والبت في قضيته في أقرب وقت ممكن‎.‎

وعلى ذلك ترى جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات أن اعتقال‎ ‎‏”خالد بوزيان” وغيره من الاعتقالات والمحاكمات التي ‏تسلط على ‏النشطاء والحقوقيين بسبب أراءهم في ‏قضايا تهم الرأي العام، هي من “قبيل انتهاك الحق حرية الرأي والتعبير. كما تعتبر الجمعية ‏أن ما ينشره الناشط ”خالد بوزيان” يندرج تحت ضمن ممارسته لحقه في حرية التعبير المكفول دستوريا والمحمي بالمواثيق ‏الدولية، حيث تعد محاكمة‎ ‎الأشخاص أو سجنهم ‏بسبب آرائهم مخالفة صريحة للمادة 19 من ‏الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي ‏نص على انه ” لكل شخص الحق في حرية ‏الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في ‏اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس ‏وتلقي ونقل المعلومات والأفكار من خلال ‏أي وسيلة إعلامية ودونما اعتبار للحدود.”‏ وفق ذات البيان

كما  نددت جمعية تقاطع بالمرسوم 54 الذي أصبح أداة تعتمدها الدولة لتصفية معارضيها وكل من ينتقدها، وللتضييق ‏على الحريات لما يتضمنه من عقوبات ‏سجنية وغرامات مالية مجحفة لعدد واسع من الجرائم ذكرها المرسوم بصفة غامضة ‏وفضفاضة دون الأخذ بعين الاعتبار المضار التي يمكن أن تترتب عنها.‏

هذا وعبرت عن مساندتها وتضامنها مع الناشط ”خالد بوزيان”‏‎ ‎وكل من تمت مقاضاتهم على خلفية ممارستهم لحقهم ‏في ‏حرية التعبير.‏

وطالبت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات بالإفراج الفوري عن خالد بوزيان وإسقاط جميع التهم والتتبعات القضائية في ‏حقه. ‏وذكرت جمعية تقاطع بأن “مثل هذه الإيقافات التي تقع على النشطاء هي من قبيل الممارسات القمعية   التي كان يشنها نظام ما ‏قبل الثورة ضد كل من ينتقده بهدف التنكيل بهم وترهيبهم.” وفق ذات البيتن  ‏‎ودعت جمعية تقاطع جميع مكونات المجتمع المدني والسياسي ‏بمختلف توجهاته وأطيافه للوقوف أمام هذه ‏الانتهاكات والدفاع عن الحريات العامة والفردية والحفاظ على مكاسب ثورة 17 ‏ديسمبر/14جانفي.‏

تنويه

بقلم

Picture of شيماء همامي

شيماء همامي

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الصحافة مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن السياسي

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​