عبّرت جمعية مجتمع التنمية والمواطنة عن استنكارها لما إعتبرته التهديد الذي وجهه لها مدير المستشفى المحلي ببوسالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتلويحه بمقاضاتها على خلفية زيارة ميدانية قام بها أعضاء من الجمعية بمناسبة نهاية السنة الإدارية ومطالبتهم بإنقاذ منظومة الصحة العمومية التي تعاني نقائص في الادوية والموارد البشرية والخدمات المسداة للمرضى.
واعتبرت الجمعية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أن مدير المستشفى يسعى من خلال تهديداته الى “إسكات الأصوات المناديــة بإصلاح الإدارة وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين”.
وأضافت الجمعية في ذات البيان انها ملتزمة بالدفاع عن مرفق الصحة العمومية، ودعم إطارات المستشفى وكل العاملين فيه، مذكرة بدورها الفاعل أثناء ازمة “كوفيد” وما بذلته من مجهودات لتأطير المرضى وتحسيس المواطنين بخطورة الازمة، فضلا عمّا قدمته من مساعدات لوجستية للمستشفى المحلي ببوسالم.
وأكدت الجمعية على حقّها الطبيعي في تبني المشاكل المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين ودورها في المساءلة والرقابة والضغط والمتابعة لكل مسؤول ثبت فشله في إدارة المرفق العمومي وأضرّ بسلامة المواطنين، وفق ما ورد في البيان.
وكان مدير المستشفى المحلي ببوسالم قد نشر تدوينة اتهم فيها الجمعية بتسييس ملف الصحة، مهدّدا، في ذات الوقت، بمقاضاتها بعد ان التقى برئيسها طالبا منه التدخل لإنقاذ المنظومة الصحية.
وكان عدد من أعضاء الجمعية قد توجهوا يوم السبت المنقضي الى المستشفى المحلي ببوسالم استتبعت بوقفة رفعوا خلالها شعارات تطالب بإنقاذ المنظومة الصحية ودعمها، قبل ان يتحوّل معتمد الجهة ورئيس بلدية المكان الى ذات المستشفى ويزوروا عددا من المرضى ويقدّموا لهم بعض الهدايا.