افتتحت أمس الأربعاء بالعاصمة الموريتانية “نواكشوط”، فعاليات اليوم الأوّل لملتقى تعزيز ريادة المرأة من أجل السلام والتنمية في المنطقة العربية، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وكل من المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) محمد ولد عمر ووزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة لاليا كمرا ووزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه ورئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم مكفولة منت اكاط، وعدد كبير من الشخصيات العربية.
وفي إطار مشاركتها في الجلسة الأولى التي انتظمت تحت عنوان “سياسات تمكين المرأة من أجل السلام والتنمية في الوطن العربي” أشارت الوزيرة إلى دور الثقافة كركيزةً أساسية من ركائز التنمية الشاملة والمستدامة وهي التي تعتمد على رأس المال البشري كقُوة حقيقية قادرة، إذا ما تمّ استثمارها على النّحو الأمثل، في المساهمة الفاعلة في تحقيق السلام والتنمية في وطننا العربي.
وشددت الوزيرة على الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة في تحقيق المنشود من سلام واستقرار وتنمية وذلك عبر تمتُّعها بكامل حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافيّة، وهو ما عملت تونس على تحقيقه، بأن يكون للمرأة دور أساسي في النهوض بالمجتمع وتحقيق التّنمية بشكل عامّ، وبعد أن خصّتها بإطار قانوني رائد وهو إصدار مجلّة الأحوال الشخصية بتاريخ 13 أوت 1956 وفرض إجبارية التعليم لجميع الأطفال فتيات وفتيان بدءا من سنّ السّادسة.”
وأبرزت القرمازي أن تدخّل وزارة الشؤون الثقافية في هذا الإطار، قد تمثّل أساسا في تخصيص البرامج لدعم المرأة المبدعة في كل المجالات بما في ذلك وُجودها في المراتب المُتقدمة من سلطة القرار بالاستناد إلى معيار الكفاءة والمساواة في تكافؤ الفرص وقيمة المشاريع المُقدمة.