اعتبر الخبير الإقتصادي نافع النيفر، أن الاحتكار هو جزء من الأزمة في تونس وأن المشكل الأساسي يتمثل في فقدان المواد وغلائها ويعود ذلك إلى أسباب موضوعية معروفة، كالعوامل المناخية المتسببة مثلا في غلاء الغلال ونقص إنتاج البطاطا بسبب ندرة المياه.
كما أشار النيفر ، إلى أن القوانين التي وضعت لردع الاحتكار انجر عنها تخوف كبير لدى الفاعلين الإقتصاديين والمخزنين والمنتجين مما أدى إلى فقدان المنتوج في السوق وارتفاع أسعاره.
وتابع قائلا، “إن الاحتكار طوّر الأزمة الموجودة وينبغي الاستماع إلى الفاعلين الإقتصاديين والمنتجين والتحاور معاهم لإيجاد الحلول الحقيقية لمعضلات حقيقية”.
وأوضح الخبير الإقتصادي، أن الحل يكمن في الحفاظ على منظومات الإنتاج، مبينا أن إجبار الفاعل الاقتصادي على البيع بالخسارة لا يمكنه من الاستمرار في نشاطه.
وتابع “إذا يجبر الفلاح على بيع الحليب بالخسارة سيضطر إلى بيع أبقاره ويغير نشاطه أو أن ينتج البطاطا ويبيعها بالخسارة لعدم وجود مخزن تبريد يقبل بضاعته ففي هذه الحاله يتم القضاء عليه”، وفق تعبيره.