في تصريح لموقع كشف ميديا اليوم الخميس 08 ديسمبر 2022، اعتبر الخبير الاقتصادي معز حديدان أن الارتفاع القياسي الذي بلغته نسبة التضخم لشهر نوفمبر 2022، كان متوقعا لسببين اثنين، الأول هو المواد التي ترتبط أسعارها بالأسعار العالمية، والثاني هو التضخم الجبائي حيث تواجه الدولة التونسية الضغوطات على الميزانية برفع الدعم على بعض المنتجات وخاصة المحروقات.
وتوقع حديدان تواصل ارتفاع نسبة التضخم في سنة 2023، والتي يمكن أن تصل إلى 10 أو 12%، بالنظر إلى ظروف مثل انخفاض قيمة الدينار التونسي وتواصل ارتفاع الأسعار في العالم، وارتفاع قيمة أجور الوظيفة العمومية مقابل انخفاض نسبة الإنتاجية.
وعلى مستوى الحلول، دعا حديدان الدولة التونسية إلى التخفيض من التضخم الجبائي والكف عن تعبئة ميزانية الدولة من الجباية بالبحث عن موارد أخرى من جهة، والتشجيع على الإنتاج الداخلي من جهة أخرى.
يذكر أن المعهد الوطني للإحصاء أعلن أن نسبة التضخم لشهر نوفمبر 2022 بلغت 9.8%، وهي نسبة لم تشهد تونس مثيلا لها منذ حوالي ثلاثة عقود.