جبهة الخلاص الوطني: تصريحات الرئيس الفرنسي إثر القمة الفرنكفونية تعبر عن مساندته التامة للمشروع السلطوي والأحادي لسعيد

عبرت جبهة الخلاص الوطني في بيان لها اليوم الخميس عن رفضها لما ورد في تصريح رئيس الجُمهورية الفرنسية إثر قمة الفرنكوفونيّة التي دارت بمدينة جربة الأسبوع الفارط.

2 دقيقة

عبرت جبهة الخلاص الوطني في بيان لها اليوم الخميس عن رفضها لما ورد في تصريح رئيس الجُمهورية الفرنسية إثر قمة الفرنكوفونيّة التي دارت بمدينة جربة الأسبوع الفارط.

وإعتبرت أن ما صدر عنه مسّا من الديمقراطية التونسية، وتعبيرا عن مساندة تامة للمشروع السلطوي والأحادي لقيس سعيد حيثُ أعرب السيد ماكرون عن أمله أن تتمّ “خارطة الطريق” المنبثقة عن انقلاب 25 جويلية، الذي رفضته كل الطبقة السياسية، مستدلاّ في ذلك بمساندته التامة لمنهج تفكيك المؤسسات الديمقراطية التي حقّقها التونسيون بعد ثورة الحرية والكرامة 2010/ 2011.

مضيفة أن هذا الموقف يشجع الرئيس التونسي على مواصلة شن حملات التشويه والإيقافات والمحاكمات أمام القضاء العسكري ضد معارضيه استنادا على قوانين قمعية وسالبة للحرية وضعت على المقاس.

أشارت الجبهة إلى أن النظرة للأشياء تذكر بما صرح به أحد الرؤساء الفرنسيين اثرَ زيارته إلى تونس قائلا حول حقوق الإنسان بأنّها “قبلك كل شيء الحق في الطعام والصحة” وهو نفس ما أتتهُ اليو ماري في فيفري 2011 ، بعد تصريحها المزدري حول الثورة التونسية وفق نص البيان .

أعربت عن الموقف غير الودي أو العدائي بالأحرى نحو الشعب التونسي، لا يخدمُ الانسجام والصداقة بين البلدين اللذينِ عملا بسلاسة وتوافق منذ عقود من الزمنعلى الرغم من أن التونسيين يعيشون أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية (وهي عادية في البلدان التي تعيش انتقالا ديمقراطيا) فانهم لا يقبلون التضحية بحريتهم، التي تحصلوا عليها بعد أن دفعوا الغالي والنفيس باستشهاد العديد منهم وسيدافعون عنها مهما كان الثمن .

كما أعربت جبهة الخلاص الوطني عن أملها في أن تعود فرنسا، مهد الاعلان العالمي لحقوق الانسان، إلى المواقف المتماشية مع قيمها التاريخية، لأن الحرية وحدَها قادرة على بناء ديمُومة الاستقرار والسّلم في العَالم.

تنويه

بقلم

Picture of شيماء همامي

شيماء همامي

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الصحافة مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن السياسي

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​