حملة مناهضة التطبيع: بعد المحادثة الودية بين نجلاء بودن والرئيس الإسرائيلي..  سقطت ورقة التوت وافتضح نفاق خطاب قيس سعيّد 

قالت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، في بيان استنكار واستهجان أصدرته أمس الثلاثاء 08 نوفمبر، قالت "إنّ الصورة التي جاءت من قمّة "قادة العالم" للتّغيّرات المناخيّة في مصر، والتي ظهرت فيها رئيسة الحكومة نجلاء بودن تتبادل الأحاديث الودّيّة مع رئيس كيان العدوّ الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ هي أوقح ما بدر خلال العشرية الأخيرة عن السّلطات الرّسميّة من تنكّر لموقف الشّعب التّونسيّ الثّابت من الحقّ الفلسطيني".

3 دقيقة

قالت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، في بيان استنكار واستهجان أصدرته أمس الثلاثاء 08 نوفمبر، قالت “إنّ الصورة التي جاءت من قمّة “قادة العالم” للتّغيّرات المناخيّة في مصر، والتي ظهرت فيها رئيسة الحكومة نجلاء بودن تتبادل الأحاديث الودّيّة مع رئيس كيان العدوّ الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ هي أوقح ما بدر خلال العشرية الأخيرة عن السّلطات الرّسميّة من تنكّر لموقف الشّعب التّونسيّ الثّابت من الحقّ الفلسطيني”.

 

وأضافت الحملة أن هذه الحادثة ليست سابقة من نوعها في عهد الرّئيس قيس سعيّد، “ممّا يوضح زيف شعاراته خلال حملته “التّفسيريّة”، وممّا يؤكّد – مرّة أخرى- أنّ موقفه المزعوم من التّطبيع لم يكن إلّا دعاية انتخابيّة من أجل كسب الدّعم الشّعبيّ، لما نعلمه عن رسوخ القضيّة الفلسطينيّة في وجدان التّونسيّين”.

واعتبر البيان “أنّ هذه الممارسات التي تزجّ بالبلاد التّونسيّة في مستنقع التّطبيع وتهين شعبنا بعدم إبداء أي عداء لكيان عدوّ، والتي تندرج تحت السّياسات الديبلوماسيّة التابعة التي تنتهجها الدّولة التّونسيّة، تنضوي ضمن نهج تطبيعيّ مذلّ لم يقبله شعبنا وقواه الحيّة ولن يقبله أبدًا. وهي تفضح بالأساس طبيعة النخب الحاكمة وعقليّتها الذليلة والعميلة للاستعمار”.

وجاء في البيان أيضا “إننا في الحملة التّونسيّة لمقاطعة ومناهضة التّطبيع لم نعد نستغرب مثل هذه المشاهد، لكنّنا مازلنا نستنكرها ونستهجنها ونشهد عليها وصمةَ عار في تاريخ البلاد التّونسيّة وفي جبين سلطاتها المتعاقبة التي لم تختلف جوهريّا في موقفها المهادن والدّاعم لمسار التّطبيع. كما نذكّر أنّ المحاولات المتكرّرة للسّلطات الرّسميّة منذ الاستقلال وحتى الآن لمحو القضيّة الفلسطينيّة من وجدان شعبنا باءت بالفشل، وبأن الشّعب التّونسيّ – وحتى خلال فترات القمع السّياسيّ الشّديد – لم يتوان عن دعم الحقّ الفلسطينيّ ورفض التّطبيع بكافّة أشكاله (حتى “البروتوكوليّ والتّقنيّ” منها، أيّا كان الموقف الذي تتبنّاه النّخب الحاكمة منه) بكلّ الطّرق المتاحة له.

وبغضّ النظر عن افتضاح نفاق خطاب قيس سعيّد وسقوط ورقة التوت عن حكومته التكنوقراطية الخاضعة للإملاءات الاستعمارية في مختلف المجالات (من الاقتصاد إلى الثقافة وصولا للعلاقات الخارجية)، فإنّنا سنظلّ نطالب مع أحرار الشعب التونسي، ووفاء لشهدائه، بسنّ قانون يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الحركة الصهيونية وكيانها المحتلّ على أرض فلسطين”.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​