عاد الهدوء، اليوم الخميس، إلى مدينة جرجيس من ولاية مدنين، بعد سلسلة الإحتجاجات وحالة الاحتقان التي عاشتها أمس بسبب طول إنتظار نتائج التحاليل الجينية للجثث المستخرجة من مقبرة حدائق افريقيا، وغياب أية معلومة رسمية، حسب تأكيد الأهالي الذين صعّدوا في إحتجاجهم ليلا إثر صدور نتائج التحاليل وثبوت عدم تطابقها مع عيّناتهم.
هذا واستأنف العمل اليوم بمقر بلدية جرجيس بعد إقتحامها أمس من المحتجين والإعتصام بها، في حين يتواصل الإعتصام امام مقر معتمدية جرجيس منذ اسبوع.
لتأطير الحراك الإجتماعي ومتابعة ملف فاجعة جرجيس، تشكّلت خلية تضمّ الإتحاد المحلي للشغل عن المنظمات الوطنية، وجمعية البحار التنموية عن مختلف الجمعيات بجرجيس، وممثلا عن هيئة الدفاع، وممثلين عن عائلات الضحايا والمفقودين، وممثلا عن المجتمع المدني، وممثلا عن الإعلام، وفق الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بجرجيس الهادي الحميدي.
كما تحوّل عدد من أفراد عائلات المفقودين يساندهم عدد من مكوّنات المجتمع المدني الى المستشفى الجامعي بقابس على أمل إيجاد جثث لمفقودي الفاجعة في غرفة الأموات بالمستشفى، إلا أن جهودهم باءت بالفشل ولم يتمكّنوا من التعرّف على أيّة جثّة.