شهدت مدينة جرجيس من ولاية مدنين مساء أمس الأربعاء 26 أكتوبر 2022، حالة إحتقان، مع إحتجاج عائلات مفقودي حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية أمام منطقة الحرس الوطني، وغلق الطريق وحرق العجلات المطاطية للمطالبة بالبحث عن أبنائهم ومعرفة مصيرهم والكشف عن الحقيقة.
أتت هذه الموجة الجديدة من الإحتجاجات بعد تلقي الأهالي لخبر يفيد بأن تحليل الحمض النووي للجثث الأخيرة المستخرجة من مقبرة حدائق إفريقيا “لا يتطابق مع عائلاتهم”، حسب قولهم.
شارك في هذا التجمع الإحتجاجي أفراد من عائلات المفقودين وعدد من المواطنين ومن ناشطي تنظيمات المجتمع المدني، الذين أكدوا مساندتهم لتحركات أهالي الضحايا، معتبرين أن “هذه قضيتهم”.
وكانت العائلات قد اعتصمت أمس بمقر بلدية جرجيس، وطالبت أعوانها بمغادرة مكاتبهم، ودعوة البلدية إلى كشف حقائق مصير الجثث التي وجهتها للدفن، فيما يتواصل اعتصامهم أمام مقر المعتمدية منذ أيام، ما اضطرها إلى غلق ابوابها وتوقف عملها.