السيسي يزور الدوحة

برأي الكاتب الصحفي جمال سلطان فإن زيارة السيسي المفاجئة للدوحة لها ملف سياسي واحد وهو “المصالحة مع المعارضة الإسلامية”، وعلى هامشه طلب بعض المساعدات.

4 دقيقة

تتطلع الأوساط السياسية إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية اليوم إلى قطر، وهي الزيارة الأولى له،وسط تساؤلات عن مغزى الزيارة وتوقيتها.

البعض يرى أن كلتا الدولتين بحاجة للأخرى ،داعين إلى نسيان مرارات الماضي وجراحاته والتطلع إلى تحديات الحاضر ورهاناته.

د. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي يرى أن زيارة الرئيس السيسي لقطر اليوم جزء من المصالحة العربية التي بدأتها السعودية ومصر.

وأضاف لـ “رأي اليوم” أن تلك المصالحة مطلوبة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة والقادمة.

وقال إن الشعب القطري محب لمصر، لافتا إلى أنه عندما لاحت بوادر الانفراج كانت توجد 6 رحلات يومية بين قطر ومصر.

وعن إمكان تطرق المباحثات إلى مصالحة بين نظام الرئيس السيسي وجماعة الإخوان، قال د.سعد الدين إنه شخصيا مع أي مصالحة داخلية أو إقليمية ،مشيرا إلى أن الإخوان وقياداتهم وعوا الدرس جيدا، وأنه لا سبيل أمامهم إلى الاندماج في المجرى الرئيسي للحياة السياسية المصرية إلا بالتوبة والإنابة.

وقال إن الرئيس السيسي مهيأ ليكون منفتحا على كل القوى.

وعمّا يذهب إليه البعض من أن المعادلة صفرية بين نظام السيسي والإخوان،يرى د.سعد الدين أن الإخوان جزء من النسيج الوطني ولا يمكن إنكار هذا، لافتا الى أنهم موجودون منذ 1928.

وتابع قائلا: إذا كنا مختلفين معهم، فهذا لا ينفي أنهم جزء من الوطن أولا وأخيرا.

وخلص إلى أن المصالحة بين الإخوان ونظام الرئيس السيسي ممكنة ولابد أن تكون دائما على جدول الأعمال.

المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي قال إن الزيارة تأتي تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة.

وسيبحث الرئيس خلال الزيارة مع أمير دولة قطر أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

من جانبه قال السفير محمد مرسي سفير مصر الأسبق في قطر إن زيارة الرئيس السيسي لقطر نقلة هامة تؤذن بتحسن كبير في علاقات البلدين ستظهر نتائجه الطيبة قريبا وربما فوراً.

وتوقع مرسي تقدما في ملف الاستثمارات القطرية، خاصة المعلق منها.

وكذا حجم الصادرات المصرية، وضخ استثمارات جديدة ، وتجديد الوديعة القطرية وربما ربط وديعة أخرى في البنك المركزي.

وقال مرسي إن قضايا الإرهاب والجماعات وقناة الجزيرة ستحتاج مزيدا من الوقت لافتا إلى أن مثل هذه الزيارة ستخفف حدتها إلى حين حسمها نهائيا مع الاستقرار الكامل لمسيرة العلاقات .

في ذات السياق يرى السفير عبد الله الأشعل أن الزيارة تدخل في إطار إصلاح العلاقات مع قطر وتركيا مستبعدا تطرق الزيارة إلى ملف المصالحة مع الإخوان، مؤكدا أن المعادلة صفرية بسبب غباء الإخوان.

وشجع الأشعل التقارب، مؤكدا أنه في مصلحة كلا الطرفين.

المصالحة مع المعارضة الإسلامية

برأي الكاتب الصحفي جمال سلطان فإن زيارة السيسي المفاجئة للدوحة لها ملف سياسي واحد وهو “المصالحة مع المعارضة الإسلامية”، وعلى هامشه طلب بعض المساعدات.

وأضاف أن قطر تمتلك خبرات كبيرة في التفاوض السياسي، ونجحت في تحقيق حلول لمشكلات معقدة للولايات المتحدة نفسها ، وللسودان والصومال، وغيرها.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​