وصلت صباح اليوم الاثلاثاء، إلى ميناء الصيد البحري بطبلبة بولاية المنستير، أكثر من 21 مشاركة من 17 دولة من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود من المشاركات في دورة تكوينية إقليمية تدريبية حول تربية الأحياء المائية بالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، تنظمها منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلال الفترة من 5 الى 12 سبتمبر الجاري
وتعرفت المشاركات، وفق ما أفاد به المكلف بقطاع الاستزراع المائي بالهيئة العامة لمصائد الأسماك بالبحر الأبيض المتوسط (الراجعة بالنظر إلى منظمة “الفاو”) حسام حمزة لوات، على التجربة التونسية في مجال تربية الأسماك في الأقفاص العائمة قبالة سواحل طبلبة والطحالب البحرية على غرار “البوزودونيا”، حيث تحتل تونس المرتبة الأولى في شمال أفريقيا في مجال تربية الأسماك في الأقفاص العائمة ولها تجربة ثرية في تربية الأحياء المائية.
و تشمل الزيارات الميدانية المبرمجة إلى جانب طبلبة زيارة كلّ من جزر قوريا للاطلاع عن قرب على التنوع البيولوجي وأعشاش السلاحف، حيث سجلت جمعية “أزرقنا الكبير” هذه السنة رقما قياسا في عدد الأعشاس الذي بلغ 51 عشا، وبحيرة البيان وقابس للاطلاع على التجربة التونسية في مجال تربية الأحياء المائية بصفة عامة كالقوقعيات و”البلطي” في المياه الجيوحرارية العذبة وبحيرة بنزرت
وأشار حمزة الى أنّ منظمة “الفاو” تنظم هذه الدورة أيضا في إطار السنة الدولية لصغار المربين وصغار الصيادين بإعتبار أنّ المشاركات في هذه الدورة التكوينية أعمارهن أقل من 40 سنة.
وقالت الخبيرة لدى “الفاو” أسماء الجلاصي أنّ هذه الدورة مخصصة للنساء اللواتي ينشطن في أي مجال له علاقة بتربية الأحياء المائية، مؤكدة اهمية مواصلة التجربة وتنظيم ورشة إقليمية تدريبية كلّ سنة أو كل سنتين باعتبارها فرصة كبيرة لتبادل التجارب بين المشاركات.
وأكدت من جهتها المشاركة أمينة الكيشواندي ل”وات” أنّها تنتظر تعميق معارفها في مجال تربية الأحياء المائية باعتبار أنّ الدورة لن تقتصر على زيارة ضيعات لتربية الأسماك في الأقفاص العائمة فحسب بل تشمل الاطلاع على تربية القوقعيات وجراد البحر والطحالب، معتبرة أنّ وجود مشاركات من عدّة دول في هذه الدورة يجعل التجربة اكثر افادة.