أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية و الجنوبية بلاغا نددت فيه ما أسمته “بالتدخل السافر لأعوان أمن كانوا بالزي المدني قصد تعطيل العرض و منع الجمهور من متابعته” .
وأكدت الرابطة أن الإنتهاكات موثقة صوت و صورة، و أعتبرت أن هذا الإعتداء هو إعتداء على حق التعبير والإبداع و انتهاك لحق الجمهور في النفاذ إلى النشاط الثقافي دون وصاية.
كما حذر البلاغ الصّادر يوم أمس الاثنين 8 أوت 2022 ، من “تحول الجهاز الأمني المناط بعهدته تأمين العروض الفنية إلى هيئة رقابة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصبح وصيا عن الذوق العام و على حرية الفن والإبداع بل وهيئة قضائيّة موازية”.
هذا واستنكرت الرابطة بلاغي وزارة الداخلية وهيئة مهرجان صفاقس الدولي اللذين ساهما في توفير الغطاء الإعلامي لهذه التجاوزات و في مجاراة رواية بعض النقابات الأمنية المبررة للأفعال الصادرة من عدد من منظوريها وهو ما يرتقي إلى التواطئ في الاعتداءات اللاحق بصاحب العرض و منتجه والجمهور الحاضر ” وفق نص البلاغ.
من جهة أخرى حذّرت الرّابطة “من تواصل حلقات الإعتداء و من تطوره إلى سياسة منهجية من شأنها التهديد الجدّي للحرّيات والحقوق بقطع النظر عما يصدر بين الحين والآخر من شعارات شكلية في التمسك بهذه الحقوق”.
هذا ودعى فرع الرابطة في البلاغ ذاته إلى “التتبع الجدي سواء على المستوى التأديبي والجزائي لكل من صدرت عنه هذه الأفعال المجرمة قانونا، حتى لا يفلت أي مجرم من العقاب وإطلاع الرأي العام على تطور الأبحاث ونتائجها”.
كما أكدت الرابطة تمسكها بحقها ” الشرعي والمشروع في الدّفاع عن ضحايا الانتهاكات وفاءا لتاريخها واستنادا إلى مختلف المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة”. ودعت كل مكونات المجتمع المدني إلى “الإستعداد الدائم للنضال السلمي المشترك من أجل الدفاع عن كل الحقوق لكل المواطنين والمواطنات وفق ما جاء في نص البلاغ.
