المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يدعو الى ضرورة إصدار مجلة غابات جديدة

لم يستبعد المنتدى فرضية ان تكون بعض الأعمال الاجرامية سببا في الحرائق التي طالت جبل بوقرنين وجبل برقو أواخر شهر جويلية 2022 والتي أدت الى تضرر مساحات هامة.

3 دقيقة

دعا المنتدى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تقرير نشره، حديثا، بعنوان “تونس من جنة خضراء إلى أرض جرداء: الحرائق تقضي على الغابات”، إلى ضرورة تدعيم الإطار التشريعي المنظم لقطاع الغابات وإصدار مجلة غابات جديدة.

وأشار المنتدى إلى أنّ هذه التشريعات ستعمل على الحد من ظاهرتي القطع العشوائي للأشجار والحرائق التي تلتهم في كل سنة الآلاف من الهكتارات الغابية والتي باتت تطرح عديد الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى اندلاعها. 

وأكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية غياب استراتيجية واضحة لمجابهة حرائق الغابات في تونس بعد ان تزايدت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة وأفضت الى دق ناقوس الخطر.

وسجلت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة تقارب 3 الاف هك في الفترة الممتدة من غرة جوان الى غاية 26 جويلية 2022 ، وفق معطيات نقلها المنتدى عن الحماية المدنية.

وتحتاج تونس الى ضرورة تعزيز سلك حراسة الغابات ومده بالتجهيزات الحديثة وتنظيم دورات تكوينية مع تربصات دورية في مجابهة الكوارث الغابية والاستفادة من التطور التكنولوجي.

واعتبر المنتدى، في سياق متصل، ان عدد الأعوان المكلفين بحراسة الغابات في تونس يبقى “ضعيفا جدا” مقارنة بالمساحة الجملية للغابات التي تتم حراستها.

ولم يستبعد المنتدى فرضية ان تكون بعض الأعمال الاجرامية سببا في الحرائق التي طالت جبل بوقرنين وجبل برقو أواخر شهر جويلية 2022 والتي أدت الى تضرر مساحات هامة.

واعتبر المنتدى انه على رغم من أن الإدارة العامة للحماية المدنية أكدت ان الأبحاث تبقى الكفيلة وحدها باثبات العمل الاجرامي من عدمه، إلا أنه توجد عديد المؤشرات التي تؤكد أن هذه الحرائق مفتعلة.

ولفت المنتدى الى  أن “التعاطي مع سلسلة الحرائق التي اندلعت في السنوات الأخيرة لم يكن بنفس الطريقة أي على مستوى سرعة التحرك وعدد الاليات التي تم تسخيرها وحتى التغطية الاعلامية”.

واعتبر المنتدى انه بالنسبة للحريق الذي نشب في جبل بوقرنين كانت التعبئة غير مسبوقة حيث وصلت الى حد الاستعانة بالمساعدة الخارجية بينما لم يقع التعاطي مع الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من جبل برقو بسليانة بنفس الكيفية رغم انها مثلت خطرا حقيقيا.

وخلص المنتدى الى ضرورة انفتاح الدولة على سكان المناطق الريفية وتشريكهم في البرامج التحسيسية المتعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية باعتبارهم خط الدفاع الأول عنها وأول المستفيدين من ثرواتها.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​