قال المحامي مختار الجماعي إن هناك رابطاً مشتركاً في القضايا المثارة ضد رئيس راشد الغنوشي، وذلك تعليقا على إبقاءه اليوم بحالة سراح، « بعد مثوله أمام الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة، على خلفية شكاية تقدمت بها إحدى النقابات الأمنية، ضد ما جاء في تصريح سابق له ، أثناء قيامه بتأبين أحد معارفه، ونطقه لعبارة « طاغوت ».
واضاف الجماعي:
على حد ما حضرنا، ونعتقد أننا حضرناها جميعا، أن منطلقها ومنتهاها محاولة لإلصاق تهمة الارهاب بالرجل، وربط ضعيف بين تلك الظاهرة وبين الرجل سواء من جهة فكره او جهة ممارسته السياسية،.
وقال الجماعي إن كل جلسة استنطاق للغنوشي تنتهي “بخيبة أمل أعدائه الذين هم أما عدو ايديولوجي يحاول ان يلصق به ما يحمله هذا العدو الايديولوجي من عمى وحقد وكراهية، او خصم سياسي عجز في معركة الصندوق فحول المعركة الى مكاتب البوليس”.
ووضف الجماعي جلسة استنطاقه اليوم في القضية المذكورة قائلا:
لقد كانت كل جلسة استنطاق وتحقيق محاكمة لفكر السيد راشد الغنوشي ينتصر فيها هذا الأخير حينما يحول المحاضر الى “حمالة” افكار، تشرح التجديد الديني والتوليف بين قيم الإسلام والديمقراطية، وعلاقة الفكر الديني بالحداثة.
وختم الجماعي تدوينته قائلا:
ربما يأتي اليوم الذي ينجز فيه بحث اكاديمي حول فكر راشد الغنوشي مراجعه او مدونته ليست في الكتب ولا في المقالات، كما ليست فيما ذكر في محاضراته وانما في “المحاضر البوليسية”.