قالت وسائل إعلام أمريكية إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد دفن زوجته الأولى إيفانا ووالدته لأطفاله الثلاثة الكبار دونالد جونيور وإيفانكا وإريك في نادي ترامب للغولف الخاص به في ولاية نيوجيرسي الأميركية، فقط من أجل الاستفادة من الإعفاءات الضريبية. إذ لا تخضع الأراضي المخصصة كمقابر لضريبة الملكية أو الدخل أو المبيعات، ولا يوجد نص على كمية الرفات البشرية اللازمة للعفو الضريبي، وتكفي جثة واحدة للأمر، وفق القانون الأميركي.
ودُفنت إيفانا زوجة دونالد ترامب الأولى في تابوت مطلي بالذهب في نادي ترامب للجولف الشهير في نيوجيرسي السابق الشهر الماضي، وفقا لمجلة فورشن الأمريكية.
تظهر الوثائق التي نشرتها مؤسسة “برو بابليكا” أن مؤسسة عائلة ترامب سعت في وقت سابق لإنشاء مقابر على بعد حوالي 20 ميلاً من ملعب الجولف حيث دفنت إيفانا كمقبرة غير ربحية.
ووفقا للقانون فإن تعريف ملعب الجولف على أنه مقبرة يمكن أن يمنح الشركة مجموعة كاملة من الإعفاءات الضريبية.
وكتبت أستاذة علم الاجتماع في دارتموث، بروك هارينغتون، على حسابها على “تويتر”، “بصفتي باحث ضرائب، كنت متشككًة في الشائعات التي أثيرت حول دفن ترامب زوجته السابقة في ملعب الغولف في بيدمينستر، نيوجيرسي فقط من أجل الإعفاءات الضريبية.
وأشارت إلى أنها راجعت قانون الضرائب في نيوجيرسي وتبين أن الأرض المستخدمة لأغراض المقبرة من ضرائب العقارات والممتلكات الشخصية وكذلك ضريبة المبيعات وضريبة الميراث وضريبة الأعمال وضريبة الدخل.
وأضافت هارينغتون، في وقت لاحق، أنه “لا يوجد نص على كمية الرفات البشرية اللازمة للتأهل للعفو الضريبي”.
كما بينت أن “قطع الأراضي في نيوجيرسي المخصصة للاستخدام كمقبرة لا تخضع لضريبة الملكية أو الدخل أو المبيعات”.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يُحاول فيها ترامب تخفيف قيمة الضرائب المفروضة عليه، إذ سُجّل النادي الذي يملكه من قبل كمزرعة، وهو ما خفّض من قيمة ضرائبه. كما استخدم ترامب طرقاً متعددة للمراوغة وتخفيض الضرائب على تركة والده. ولكن استخدام جثة زوجته السابقة للمراوغة الضريبية كان تصرفاً نافراً عزّز موجة الانتقادات ضده.
