قال حزب العمل والإنجاز في بيان له اليوم 4 جويلية 2022، إنه يؤكّد موقفه المبدئيّ من مسار 25 جويلية كلّه، ويعتبر أن “هذا الاستفتاء غير الشّرعي هو تكريسٌ لسلطةٍ مستبدةٍ سيفضي إلى فرض دستور يمثّل أداةً للتّنكيل بالشّعب وبمعارضيه,كما ندعو القوى الوطنية الى العمل على الحيلولة دون إجراء الاستفتاء/الاستقواء اصلا”
كما أعلن مقاطعته لعمليّة الاستفتاء او ما أسماه الاستقواء، وذلك انسجامًا مع بيانه التّأسيسيّ، الذي ذكّر بالدّيناميكيّة النّضاليّة لحزب العمل والإنجاز على امتداد مسار تأسيسه، وانخراطه في كلّ الجهود الوطنيّة المعارضة للانقلاب.
ودعا” جماهير شعبنا إلى المقاطعة، دفاعًا عن مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، ويهيب بكلّ المواطنين أن يتوحّدوا ضدّ هذا الخطر الدّاهم، الذي يقوّض كل مرتكزات الدّولة الدّيمقراطيّة العادلة، ويؤكّد أنّ المقاطعة هي الردّ المبدئيّ الأسلم والحاسم على محاولات حرمان التّونسيين من نظام ديمقراطي”.
وإذا ما خالفنا بعضُ أبناء شعبنا الرأيَّ في المقاطعة، والذين نحترم وجهة نظرهم من منطلقٍ ديمقراطيٍّ، فندعوهم إلى أن يصوّتوا بـ”لا”، التي ستفتح آفاقًا وطنيّة بعيدًا عن الانقلاب. أمّا التصويت بـ”نعم” فستكون له آثار كارثيّة على مستقبل البلاد سياسيًّا، واقتصاديًّا، واجتماعيًّا.
كما أعلن أنه سيتقدّم قريبًا برؤية للخروج من الأزمة السياسيّة والماليّة التي تتخبّط فيها البلاد، تضمن عدم العودة إلى ما قبل 24جويلة 2021، وتنأى بتونس بعيدًا عن الانقلاب وأساليبه البغيضة ضمن رؤية تشاركيّة توحّد كلّ فئات الشّعب.
