حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي يدعو إلى فتح حوار جدي موسع

دعا، اليوم الخميس 29 ماي 2025، حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي إلى فتح حوار جدي موسع يشارك فيه جميع المتدخلين في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والمالي بناء على المؤشرات الجديدة الاقتصادية والمالية ونتائج التعداد العام للسكان والسكنى.

3 دقيقة

وأفاد حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بأن هذا الحوار من شأنه إنقاذ الاقتصاد الوطني وتحسين الوضع المعيشي للتونسيات والتونسيين وإيقاف النزيف الذي ينخر الاقتصاد ويساهم في تعميق الهوة بين الطبقات والجهات، وبلورة مشروع وطني جامع يتجاوز التجاذبات والخلافات السياسية الظرفية.

وجدّد حزب المسار الديمقراطي مطالبته بإطلاق سراح مساجين الرأي والمساجين السياسيين وسحب المرسوم عدد 54 وكل القوانين المنتهكة للحقوق والحريات.

كما طالب حزب المسار بضمان شروط المحاكمة العادلة لمحاسبة كل من ثبت تورطه في قضايا الإرهاب والفساد والتسفير والاغتيالات ومكاشفة الشعب بفحوى هذه القضايا دون توظيف للقضاء لتصفية الخصوم السياسيين كما يجدد المطالبة بسحب المرسوم 54 وكل القوانين المنتهكة للحقوق والحريات، وفق نص البيان الذي أصدره.

وعبّر عن مساندته للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ضد “الحملة الممنهجة التي تطالها من طرف أبواق السلطة”،

وثمّن حزب المسار اليمقراطي المبادرة التي أطلقتها الرابطة والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعقد مؤتمر وطني للحقوق والحريات.

وأبدى تضامنه مع جمعيات المجتمع المدني الناشطة في ميدان الحقوق الإنسانية والسلامة البيئية والتي تتعرض للتضييق، مطالبا بإطلاق سراح مناضلاتها ومناضليها الذين يقبعون في السجون منذ أشهر عديدة على خلفية نشاطهم المدني التطوعي، وفق ما ورد في البيان.

أما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، أكد المجلس المركزي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي على الخطورة التي آل إليها الوضع الاجتماعي بالبلاد، ذلك أن السياسة “الارتجالية” في إدارة الشأن الاقتصادي و”التفرّد بالقرار” وإقصاء المنظمات الاجتماعية و”التنكّر” للحوار الاجتماعي وغياب الاستقرار الحكومي والتخبط في التعيينات والقرارات قد كشف بجلاء غياب مشروع اقتصادي واجتماعي للسلطة القائمة التي اكتفت بترديد شعارات “جوفاء” في الوقت الذي بلغت فيه المقدرة الشرائية أدنى مستوياتها بانفلات غير مسبوق للأسعار فضلا عن تدهور الخدمات الصحية والنقل العمومي والتعليم بما فاقم من معاناة المواطنات والمواطنين.

وعبّر عن دعم للاتحاد العام التونسي للشغل وتجديده الدعوة لرص صفوفه الداخلية بوضع مصلحة الطبقة الشغيلة التي لا تنفصل عن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، حتى يغلق الباب أمام كل محاولات تقزيم الاتحاد أو تركيعه وتسترجع المنظمة الشغيلة مكانتها من جديد لتضطلع بمهامها الوطنية والاجتماعية كاملة.

وأدان حزب المسار الديمقراطي عملية تهميش المنظمة الشغيلة عبر رفض المفاوضات الاجتماعية وتعديل القوانين الشغلية وغيرها من القوانين دون تشاور مع ممثلي العمال والأعراف وما يمكن أن ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية على المناخ الاجتماعي وعلى استقرار مواطن الشغل لآلاف العاملات والعمال وعلى نشاط ما بقي صامدا من المؤسسات الصغرى والمتوسطة.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​