وعبرت جبهة الخلاص في بيان لها عن تنديدها بهذا الإجراء التّعسّفيّ الذي يعكس رغبة في هرسلة العائلات عبر إجبارها على قطع مئات الكيلومترات لزيارة أبنائها وتكرار نفس المسافات لتمكينهم من الأكلة والحاجيات والأدباش، مشددة على أنّ هذا الإجراء اللاّإنسانيّ هو إمعان في الهروب إلى الأمام و دليل على أنّ السّلطة القائمة تعتبر أنّ معارضيها المعتقلين ظلما هم في وضعيّة أقرب إلى وضعيّة الرّهينة منها إلى وضعيّة السّجين ذي الحقوق المكفولة بالقانون والمعاهدات الدّوليّة المصادق عليها.
وأشارت إلى “أنّ المعتقلين ضحايا هذه الإجراءات الانتقامية ّ هم من صدرت في حقّهم ( وبقيّة المحالين معهم ) أحكام بلغت 8 قرون و 92 سنة ، منها 400 سنة استندت حصريّا على إفادة الشّاهد محجوب الهويّة نقلا عن صديقه مجهول الهويّة نقلا بدوره عن صديقة مجهولة الهويّة”.
كما اعتبرت أن “ما حصل اليوم من عمليّة “إبعاد” للمعتقلين عن عائلاتهم ومحاميهم رغبةً في عزلهم عن العالم الخارجي بعد فضيحة تغييبهم عن محاكمتهم وإصرارًا ممّن يقفون خلف الملفّ على مواصلة التّعتيم على جرائم التّدليس والفبركة والافتراء وحرمان الرّأي العام من معرفة الحقيقة”.
ودعت كلّ مكوّنات الطّيف السّياسيّ ومنظّمات المجتمع المدني وجميع الأحرار في البلاد لرفض هذه الممارسات المتخلّفة والمطالبة باحترام شروط المحاكمة العادلة وحقوق المعتقلين صونًا للحقوق والحرّيّات ودفاعًا عن سمعة البلاد .
وكانت المحامية وعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين دليلة مصدق قد أكدت في تدوينة لها اليوم الخميس 29 ماي الجاري، نقلة كل من عصام الشابي الى سجن برج الرومي ببنزرت و غازي الشواشي تم نقلته الى سجن الناظور ببنزرت ورضا بلحاج تم نقلته الى سجن سليانة وكمال البدوي تم نقلته إلى سجن السرس وكمال لطيف تم نقلته إلى برج العامري، في حين لا علم لهم بمصير البقية.
من جهتها، أفادت هيئة الدّفاع عن المعتقلين في ما يعرف ب ” قضيّة التّآمر “، بأن الهيئة العامّة للسّجون قد قامت اليوم “بإبعاد منوّبيها عن عائلاتهم و محاميهم و ذلك بتشتيتهم على عدّة سجون في أرجاء البلاد ( النّاظور ، السّرس ، برج العامري ، سليانة ، برج الرّومي ، ) و ذلك دون أيّ مبرّر و دون استكمالهم لإجراءات التّقاضي بمحاكم العاصمة”.
واتهمت هيئة الدفاع في بيان لها، “هيئة السّجون بتعمّد التّنكيل بالمعتقلين و عائلاتهم ومحاميهم عبر تعمّد إبعادهم عن مقرّات سكنى عائلاتهم دون أيّ موجب و دون احترام قانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلاتهم حتّ لا تضطرّ لزيارة أكثر من سجن بحثًا عن المعلومة”.
يذكر أنه تم الحكم على كل من رضا بالحاج و غازي الشواشي و عصام الشابي ب18 سنة سجنا فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة” كما تم الحكم على كمال اللطيف بـ66 سنة و13 سنة سجنا على كمال البدوي.
أخبار ذات صلة: