قال عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، اليوم الجمعة 30 ماي 2025، إن قطاع النقل، من أكثر الملفات حساسية وأهمية، إذ يعد شريانًا حيويًا للتنمية والعدالة المجالية، لكنه يواجه منذ سنوات تحديات عميقة وعراقيل متراكمة، بلغت حدّ التخريب الممنهج، الذي مسّ منظوماته ومرافقه في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف الدربالي في كلمة له خلال إشرافه على الجلسة العامة الحوارية مع رشيد عامري وزير النقل والوفد المرافق له قائلا “لقد نالت منظومة الفساد والإفساد من هذا القطاع الحيوي، عبر ممارسات خطيرة أضرت بالصالح العام وعمّقت الفجوة بين الجهات، وأفرزت صفقات مشبوهة غُيّبت فيها المصلحة الوطنية لصالح فئة محدودة من المنتفعين، مما أدّى إلى تدهور القطاع وحرمان المواطن من خدمات نقل عمومي تحفظ كرامته”.
وشدد الدربالي على أن المجلس يعلن وقوفه الكامل والمبدئي إلى جانب جهود الإصلاح الوطنية التي يقودها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، والتي تهدف إلى القطع مع الماضي الأليم وبناء بدائل حقيقية تُرسّخ دولة القانون والعدالة وتفتح آفاق التنمية أمام كل التونسيين دون استثناء، وفق قوله.
واعتبر أن إصلاح قطاع النقل لا يمكن أن يتم إلا عبر خطوات جريئة و قرارات ثورية، تستأصل مظاهر الفساد، وتعيد الاعتبار للمرفق العمومي، وتكرّس العدالة بين مختلف الجهات.
كما شدد الدربالي على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بين الجهات، من خلال توزيع عادل للاستثمارات، وتحسين جودة الخدمات، حتى يشعر كل تونسي وتونسية، في أي نقطة من البلاد، بأنه شريك في التنمية وفاعل في مستقبل الوطن.
وشدد الدربالي في سياق آخر على التمسك الكامل بـاستقلالية القرار الوطني، مذكرا بأن تونس تستحق مكانتها كدولة ذات سيادة كاملة، غير قابلة للتفاوض أو التفريط، وقادرة على حماية مقدرات شعبها وصون مصالحها العليا. قائلا “سنمضي جميعًا، بإرادة جماعية راسخة، نحو كسب معركة التحرر والسيادة الوطنية، وتكريس مفهوم الدولة العادلة والمستقلة في خياراتها ومساراتها”.
وفي ختام كلمته، جدد إدانة الجرائم ضد الإنسانية الفظيعة التي ترتكبها الصهيونية النازية ضد الشعب العربي في فلسطين، معتبرا أن ما يتعرض له سكان غزة من حصار وتَجْوِيع وتَقْـتِيل ممنهج هو وصمة عار على جبين الإنسانية، موجها نداءً صادقًا إلى كل برلمانات العالم وكل أحرار الإنسانية، من أجل التحرك العاجل لفك الحصار على غزة، ودعم الحق الفلسطيني المشروع في الحرية والاستقلال والكرامة.
أخبار ذات صلة: